الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / المؤامرة السعودية للهيمنة على العراق ومصادرة قراره السياسي

المؤامرة السعودية للهيمنة على العراق ومصادرة قراره السياسي

السيمر / الجمعة 09 . 03 . 2018 — بين ليلة وضحاها انفتحت السعودية سياسيا واعلاميا واقتصاديا ورياضيا على العراق ، وفود تحج للرياض تقابلها زيارات سعودية الى بغداد ثم تبعها حراك سياسي نشط تمثل باستبدال السفير السبهان سيئ الصيت ، بديله الذي استعرض برنامجه على القوى السياسية العراقية وحظي بقبولها .
“الاتجاه برس” سلطت الضوء على هذه الانفتاح السعودي المفاجئ ومخاطره السياسية والامنية على العراق .. خبراء ومحللون اكدوا بان الرياض تحاول الهيمنة على العراق ومصادرة قراره السياسي وفقا لخطة ترامب التي وضعها في القمة الاميركية الخليجية التي عقدت في السعودية العام المنصرم .
اذ عد المحلل السياسي حافظ ال بشارة التقارب السعودي من العراق بأنه جاء بدفع وتخطيط أميركي إسرائيلي لسحب العراق نحو المحور الأميركي وابعاده عن محور المقاومة الذي يشكل العراق ركنا أساسيا فيه.
البشارة قال في تصريح صحفي إن واشنطن وإسرائيل بعد ان رأت العراق أصبح ركنا أساسيا من أركان محور المقاومة بالمنطقة قاما بتحريك العنصر العروبي لجذب العراق وإبعاده ، فضلا عن التاثير على علاقته الجيدة مع ايران سيما بعد دعمه في الحرب على داعش.
البشارة أضاف أن واشنطن وتل ابيب دفعا السعودية لجلب العراق نحو المحور الأميركي الخليجي الإسرائيلي لتنفيذ المخططات الأميركية في العراق بشان تواجدها المرفوض سياسيا وشعبيا، مؤكدا ان تلك المحاولات لا يمكنها ان تنجح لموانع عديدة.
يشار الى ان السعودية تحاول التقرب من العراق في الاونة الاخيرة ، من خلال خطوت عديدة سيما بعد انتهاء الحرب على داعش.
وفي سياق متصل شدد رئیس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقیة حمید الحسیني على ضرورة الوقوف بوجه الطاغية السعودي اذا دخل العراق واستنكار هذا الفعل , فيما اشار الى ان سبب البلاء في البلاد هم الوهابية ويجب ان تذكير العراقيين بذلك لكونهم ينسون بسرعة .
الحسيني وفي حديث لـ”الاتجاه برس” قال ان الذاكرة العراقية تتميز بالنسيان بسرعة لكونها ذاكرة لطيفة ونسي البعض المجازر التي ارتكبت بحق العراقيين والقنوات والصحف التي روجت للارهاب وكانت تلك الوسائل الاعلامية بعد سقوط الصنم والى الان السبب في تأليب دول الخارج والشعوب العربية الاسلامية ضد العراق وعلى اثر ذلك ارسل الارهابيين الى العراق, داعيا وسائل الاعلام الوطنية كافة بان تقوم بدورها وتكشف الحقائق وتذكر الناس باستمرار بما جرى بسبب تلك الدول والقنوات التي حرضت على الارهاب والتذكير بان سبب البلاء في العراق هم الوهابية من دون التأثر بالاساليب المختلفة التي تقوم بها الدول المعادية للعراق
الحسيني اضاف ان تلك الدول جاءت سابقا باسلوب “خشن” المتمتثل بالارهابيين ولم تنجح , واليوم تقوم وبادوات ناعمة كدفع الاموال ورسم الابتسامة الزائفة ومنح الفيزا للبعض وغيرها من اساليب بغية خداع الناس , لافتا الى انه علينا ان نتذكر ونُذكر بان كل البلاء الذي حل بالعراق قد جاء من الدولة الوهابية وننصح الذين يسيرون مع نهج تلك الدولة بانهم اما نسوا ما قامت به او اصبحوا أجيرين لها
الحسيني اكد ان السعودية دخلت في هذه الفترة وفي هذه الحماسة بعد ان وقع بعض السياسيين العراقيين في الفخ من اجل التأثير في الانتخابات المقبلة , ولابد من تنبيه الجماهير وفضح مخططاتها التي تتضمن تغيير قناعات بعض الجماهير من خلال ممارساتها المقبلة في العراق وتغيير نظرة الناس نحو الطاغية الذي يقبع في السعودية الذي بامواله وبفتاواه يريد التأثير على نتائج الانتخابات المقبلة .
الحسيني اوضح انه وبعد بيان نتائج الانتخابات المقبلة سيتضح الموقف الحقيقي للسعودية وفيما اذا ستبقى على موقفها هذا ام سيتغير لاحقاً وستكشر عن انيابيها ثانية وعندها الانتباه لهذه القضية المؤقتة .
رئيس الاتحاد افاد الى ان جود الوفد الاعلامي السعودي يهدف لمعرفة موقف العراقيين تجاه هذه الدولة الارهابية , وانه في حال لم يشهدوا رفضا من قبل الشرفاء فسيأتي الارهابي الاول الذي تهجم على جميع المقدسات وكرامة الانسان وكان السبب في خراب العراق وسوريا واليمن ويدخل البلاد .
الحسيني طالب بالاستعداد في حال جاء الارهابي الكبير الى العراق بضرورة اعلان الحداد ورفع الرايات السوداء لمجيء هذا الطاغية لقتل العراقيين بادوات اخرى واعطاء الاموال وتوزيع الفتات على الضعفاء , مشيرا الى ان هذا الارهابي يريد ان يوهم الشعب العراقي بانه قد غير سياسته وطريقته في التعامل مع العراقيين .
الحسيني دعا الجميع الى الوقوف بوجه الطاغية بقوة وقول الكلمة الحق , مؤكدا ان التاريخ سيسجل بان بعض العراقيين قالوا الحق كما وقفوا بوجه الاحتلال وامام داعش وانهم سيقفون بوجه الطاغية والذين جاءوا ليخدعوا العراق .
في المقابل كشف مصدر مطلع عن تلقي فضائيات محلية عراقية مبالغ مالية بذريعة نقل المباراة العراقية السعودية من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين .
المصدر قال في حديث لـ “الاتجاه برس” ان “فضائيات عراقية تسلمت مبالغ مالية قدرها عشرة آلاف دولار عبر شخصية سياسية معروفة تحت ذريعة تغطية لعبة المنتخب الوطني العراقي مع نظيره السعودي في البصرة” .
المصدر لفت الى ان ” الرياض تريد استمالة الفضائيات العراقية لصالحها، لتجميل صورتها أمام الرأي العام العراقي ”
المصدر أوضح ان ” الوفد الاعلامي السعودي الذي زار بغداد مؤخراً جاء لغرض الاتفاق مع بعض الفضائيات المحلية، على تحسين صورة السعودية أمام الرأي العام العراقي” .
المصدر اشار الى ان “هذا الموضوع جزء من سياسة الانفتاح السعودي على العراق وتطبيع العلاقات وحسب الخطة التي وضعت في القمة الاميركية العربية التي عقدت في الرياض” .
بعد فشل مشروع داعش وانهيارها في العراق وسورية جاءت السعودية للنفوذ والسيطرة على العراق بذرائع مختلفة وتحيك مؤامرة للاطاحة بنظام الحكم في العراق او دعم سياسين ينفذون اجندات اميركية صهيونية .

اترك تعليقاً