الرئيسية / الأخبار / سوريا خارج التغطية في كلمة سلمان ملك آل سعود أمام ” القادة ” العربان
اهمل متعمدا القضية السورية علما ان نظام ال سعود لم يحصد من القضية السورية سوى الحصرم

سوريا خارج التغطية في كلمة سلمان ملك آل سعود أمام ” القادة ” العربان

السيمر / الأحد 15 . 04 . 2018 — خلال كلمته الافتتاحية لاجتماع القمة العربية في الظهران، استعرض سلمان بن عبد العزيز وبصوت مبحوح أهم قضايا العالم العربي، دون أن يعرّج بالمطلق على الأزمة السورية.

وشدد سلمان على أن “القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى”، وأشار إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه، مؤكدا أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.
وفي الشق اليمني، دعا سلمان إلى ضرورة حل الأزمة اليمنية ووصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها، مؤكدا “التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله”.
وأعرب عن ترحيبه بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق الحوثيين “الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على المدن السعودية”.
وفي الشأن الليبي، قال العاهل السعودي إن دعم مؤسسات الدولة الشرعية والتمسك باتفاق الصخيرات هما الأساس لحل الأزمة الليبية.
ولم يهمل الملك سلمان جاره الفارسي، وجدد الإدانة الشديدة لـ”الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة”، وأعرب عن رفضه “تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
ومما استوقف المراقبين، غياب الملف السوري عن خطاب سلمان، خاصة وأنه جاء غداة العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا.
وتساءل المراقبون عن دلالات هذا الموقف المفاجئ، وعمّا إذا كان يؤشر إلى توجه السعودية نحو النأي بالنفس عن أزمة سوريا، بعد فشلها المتكرر في فرض أجندتها وشروطها، وخسارة معظم أوراقها وأدواتها على الساحة السورية.
ويرى بعضهم أن النتائج العسكرية والسياسية المتواضعة التي حققتها الضربة الثلاثية على سوريا، ربما أفقدت الرياض الأمل في آخر رهان لها على تغيير المعادلة السورية عبر التدخل العسكري الغربي.
ومما عزز الانطباع بوجود عقدة ما في الموقف السعودي تجاه سوريا، هو أن بقية الزعماء العرب والمشاركين في اجتماع الظهران لم يهملوا سوريا، وأكدوا على ضرورة تفعيل جهود التسوية السياسية هناك، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوري في محنته.

اترك تعليقاً