السيمر / بغداد / خاص / الاثنين 16 . 04 . 2018
هادي جلو مرعي / رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية
بدا الصراع الإنتخابي مبكرا في العراق مع كم هائل من المتغيرات على المستوى المحلي في العراق وفي الجوار العربي والإقليمي.فقد حدثت تطورات مهمة منذ إنتخابات 2014 الذي شهد دخول تنظيم داعش على خط الصراع المحتدم وسيطرته على أجزاء من سوريا والعراق وتشكيل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وتفاقم الأزمة السورية والصراع بين إيران والسعودية وهي عوامل طبعت المشهد العراقي بنوع من الترقب وعطلت العديد من مشاريع التنمية مع بقاء حالة الركود والفساد الذي إستشرى ولم يعد ممكنا مواجهته بأساليب تقليدية. وبينما يتطلع الشعب العراقي الى الأفضل وفشل المنظومة الحاكمة في توفير متطلبات الإدارة الرشيدة للدولة تصاعدت مطالب التغيير وظهرت قوى مدنية فاعلة تبحث عن وجود فاعل في المعادلة. وهنا نستشرف آراء المرشح عن الحزب المدني هادي جلو مرعي الذي أجرينا معه هذا الحوار
*كيف تقرأ خريطة التحالفات الانتخابية؟
خريطة تقليدية في ظل وجود معسكرات طائفية وتخندق سياسي وولاءات حزبية وغياب مريع للمواطنة وعموما فإن القوائم الإنتخابية تعتمد في الغالب في حملاتها نتائج ماتحقق ضد داعش.
*إلي مدي تشكل هذه الانتخابات تغييرا في المشهد السياسي العراقي؟
التغيير لايأتي من الداخل في العراق مرحليا على الاقل لأن العامل الخارجي هو الأقوى والأشد تأثيرا وأغلب السياسيين هم عمال بالأجرة عند دول الإقليم والشخصية العراقية غير واضحة وبالتالي ماتزال عوامل التغيير غير فعالة.
* كيف تري اختلاف التحالفات في انتخابات 2018 عن سابقتها؟
هذه الإنتخابات تطبعها التشاحنات والتقاطعات والخلافات الداخلية وذلك نتيجة لتداعيات المرحلة السابقة ورغبة الإستحواذ على المناصب والمكاسب.
*كيف تري الإختلاف في البيت الشيعي وتأثيره علي الأغلبية البرلمانية؟
الشيعة منقسمون ولن يحققوا الأغلبية السياسية في الإنتخابات المقبلة لأنهم ضحايا هوس الفساد والتناقض في الرؤية ونوع العلاقة مع الخارج وموضوع الأغلبية البرلمانية لن يحقق لهم مايريدون.
*هل يمكن للتيار المدني أن يحدث فارقا في هذه الإنتخابات؟
لاأعتقد إن التيار المدني سيحدث الفارق بل هو محاولة لوضع العصا في دواليب القوى والمافيات السلطوية والتيار الديني المتمسك بالسلطة.
*الي أي مدي يتم استغلال الانتصار علي “داعش” الارهابي في الانتخابات؟
الكل يريد أن يكون البطل ولو كان بمقدور القوى السياسية والمرشحين لذهبوا الى المقابر وعلقوا يافطات الدعاية على قبور شهداء الحرب على داعش.
*كيف ترى حظوظ السنة العرب في الانتخابات المقبلة؟
حظوظ السنة تقليدية فهم سيعتمدون على مكونهم الطائفي ولايختلفون في ذلك عن الشيعة
*ما هو تأثير استفتاء سبتمبر علي الانتخابات المقبلة خاصة للأكراد؟
الأكراد هم الأكثرا تضررا لكن المقاعد البرلمانية ثابتة لاتتغير بعددها لكل مكون قومي ومذهبي.
*كيف تري تأثير إيران علي الانتخابات وإلي أي مدى يصل هذا التأثير؟
إيران أقوى دولة فاعلة في العراق ولديها حضور إستثنائي وأغلب القوى السياسية القرببة منها ستكون حاضرة في البرلمان المقبل.
*هل هناك تأثير للسعودية ودول عربية في الانتخابات العربية؟
نعم ولكنه لن ينافس الحضور الإيراني.
*متي ينتهي العراق من سطوة تيار الإسلام السياسي “الشيعة والسنة” ؟
هناك حاجة الى مزيد من الوقت ليتم قلب المعادلة السياسية.