متابعة السيمر / الأربعاء 25 . 04 . 2018 — كشف تحالف “الفتح” الذي يرأسه هادي العامري، الثلاثاء، حقيقة تلقي العامري دعماً إيرانياً، لتولي منصب رئاسة الوزراء، عقب انتخابات 12 آيار المقبل.
وقال القيادي في التحالف، كريم النوري، في حديث خصّ به (بغداد اليوم)، إن “الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام بشأن وجود دعم إيراني لتولي زعيم الائتلاف هادي العامري، منصب رئيس الوزراء المقبل، غير دقيقة”.
وأضاف النوري، أن “هذا الأمر غير مطروح في إيران أو دول المنطقة الأخرى”، مؤكداً أن “منصب رئيس الوزراء المقبل، مرهون بنتائج الانتخابات”.
وكانت صحيفة أخبار الخليج، كشفت في تقرير نشرته قبل ستة أيام عن إجراء إيران اتصالات دون انقطاع مع قيادات عراقية شيعية لتشكيل الكتلة الأكبر، عن طريق جمع كتلتي نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، لاختيار رئيس وزراء عراقي موال لطهران.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، قوله إن “اتصالات إيرانية تجري من دون انقطاع مع قياديين في التحالف الشيعي لبلورة ائتلاف يضم رئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي لتحقيق الكتلة الأكبر التي تنتج رئيس الوزراء القادم بحسب الدستور العراقي”.
وأشار إلى أن “إيران وجدت نفسها أمام واقع صعب في العراق بسبب انشقاق التحالف الشيعي على نفسه إلى كتلتين يقود إحداهما المالكي والعامري ويقود الأخرى العبادي ومعه الحكيم والصدر”، مبينا أن “محاولات إيران توحيد الكتلتين باءت بالفشل بسبب التنافر الكبير بين المالكي والعبادي”.
واشار الى انه “بحسب المخطط الإيراني فإن طهران تضغط على هادي العامري للتحالف مع المالكي بعد الانتخابات وتستخدم في الوقت نفسه الفصائل المسلحة لفرض سياسة الأمر الواقع لاختيار العامري أو من على شاكلته لرئاسة الحكومة العراقية القادمة بعد تيقنها ان فرصة المالكي في العودة إلى السلطة معدومة، وبالمقابل فإن العبادي ربما ضمن التحالف مع تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم وائتلاف (سائرون) برئاسة مقتدى الصدر والمجلس الإسلامي برئاسة همام حمودي فضلا عن انضواء قوى سنية مع تحالف العبادي”.
وبين ان “الموقف من الوضع في سوريا زاد شقة الخلاف بين الكتلتين الشيعيتين؛ فالعبادي يرفض التدخل في الشأن السوري فيما المالكي والعامري يسعيان إلى تنفيذ التوجهات الإيرانية للتخندق مع الأسد وحزب الل»، أما القوى السنية فترى في العبادي الخيار الشيعي المعتدل مع فرضية ان رئيس الوزراء القادم سيكون من القوى الشيعية”.