السيمر / الأربعاء 25 . 04 . 2018 — كشفت منظمة “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” لحقوق الإنسان عن بيانات تفيد بزيادة جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة بنسبة 15 بالمئة عام 2017.
وسجلت المنظمة 300 جريمة بدوافع الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة العام الماضي، فيما كان عددها 260 جريمة عام 2016.
ومن بين الجرائم التي رصدتها المنظمة الهجوم على مسلم في حي برونكس بنيويورك في يونيو الماضي من قبل أشخاص انهالوا عليه بالضرب وسموه بـ “الإرهابي”، وإحراق مطعم تابع لعائلة مسلمة في كانساس في نوفمبر الماضي.
وعزا “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” زيادة هذه الجرائم إلى سياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وخاصة القيود على الهجرة من عدة دول مسلمة.
واعتبر محام في المنظمة أن الوضع لم يكن على مثل هذا النحو في أي وقت مضى، حيث أصبح المسلمون في الولايات المتحدة هدفا لهجمات كلامية مستمرة من قبل رئيس الدولة.
بدورها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي لاف تعليقا على الموضوع بأن “إدارة ترامب تقف إلى جانب سيادة القانون وتنظر باشمئزاز إلى شتى المظاهر غير الشرعية، بما فيها جرائم الكراهية”.
وأعادت إلى الأذهان أن “الرئيس ترامب قد دان مرارا العنف والعنصرية وجماعات تروج للكراهية”.
وأشار “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” إلى أن الجرائم الـ 300 المذكورة هي جزء من 2599 حالة تمييز ضد المسلمين، تم تسجيلها العام الماضي، حيث قامت بدراسة 5650 تقريرا حول وقوع حوادث ذات طابع معاد للمسلمين.
واعتبر المجلس أن “هذا يمثل مستوى غير مسبوق من عداء السلطات لأقلية دينية في الولايات المتحدة”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة تسجل زيادة لجرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة للسنة الثانية على التوالي.
من جانب اخر وفي نفس السياق تعرض مسلمون في النمسا لـ309 اعتداءات عنصرية، خلال عام 2017، بزيادة قدرها 21% مقارنة بالعام السابق له.
جاء ذلك في تقرير أعده مركز “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” بعنوان “تقرير 2017 للعنصرية ضد المسلمين”، وتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء.
وأفاد التقرير بأنه تم تسجيل 309 اعتداءات عنصرية بحق المسلمين، خلال العام الماضي، بينما كان عدد الاعتداءات 253، في 2016.
وأوضح أن 98% من اعتداءات العام الماضي استهدفت نساء مسلمات، بينها 49% في أماكن عامة ووسائل نقل عامة.
وشكلت الكتابات العنصرية على جدران مساجد ومؤسسات إسلامية نحو 19% من الاعتداءات في البلد البالغ عدد سكانه نحو 8.7 مليون نسمة، ويعيش فيه أكثر من 700 ألف مسلم.
وذكر التقرير أن الانتخابات العامة، التي شهدها البلد الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحظر ارتداء النقاب، وصدور تقرير حول روضات الأطفال الخاصة بالمسلمين، لعبت دورًا في تغذية وزيادة الاعتداءات العنصرية على المسلمين.
وأوضح التقرير أن أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي أجريت فيه الانتخابات العامة، هو أكثر الأشهر التي وقعت فيها اعتداءات عنصرية.
ومركز “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” هو مؤسسة معنية، منذ 2014، بتسجيل الاعتداءات العنصرية على المسلمين، كما يقدم، منذ العام الماضي، خدمات إرشادية لضحايا الاعتداءات العنصرية.
وقالت ممثلة المركز، “أليف أوزتورك آدم”، في المؤتمر الصحفي، إن الخطابات العنصرية ضد المسلمين شهدت ارتفاعا في الإعلام والإنترنت، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (شهر الانتخابات).
وشددت على أن هذه الخطابات العنصرية تمثل أرضية لزيادة الاعتداءات، داعية السياسيين إلى الابتعاد عن الخطابات الشعبوية.
وأوضحت أن غالبية المسلمين لا يُنظر إليهم (من جانب الآخرين) على أنهم ولدوا وترعرعوا في البلاد وأنهم جزء من المجتمع النمساوي.
بدورها، قالت “أم سلمة توره”، إحدى المسؤولات في المركز، إن المركز بدأ بتنفيذ برامج تعليمية لمساعدة ضحايا الاعتداءات العنصرية.
وأوضحت أن المركز يرشدعم بشأن كيفة التصرف عقب تعرضهم لتمييز مؤسساتي، ويزودهم بمعلومات حول الخطوات القانونية التي ينبغي إتباعها.
وأضافت أن النساء هن أكثر شريحة تتعرض لاعتداءات عنصرية، بسبب تفضليهن ارتداء ملابس تدل على أنهن مسلمات.
اسرار ميديا