السيمر / الجمعة 08 . 06 . 2018 — أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن سورية الدولة المركزية في محور المقاومة تعرضت لحرب إرهابية كونية على مدى السنوات السبع الماضية لكنها انتصرت عليها وأصبحت اليوم المساحة الأكبر منها آمنة.
وفي كلمة له اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي خاطب السيد نصرالله كيان الاحتلال الإسرائيلي قائلا “اعترفوا أيها الصهاينة أنكم فشلتم في إسقاط عمود المقاومة في المنطقة وأن أحلامكم ورهانكم على الجماعات الإرهابية ذهبت أدراج الرياح” داعيا مشيخات الخليج المتورطة في الحرب الإرهابية على سورية إلى الاعتراف أيضا بهزيمتها.
وأوضح السيد نصرالله أن حزب الله ذهب إلى سورية لأنها كانت تتعرض لمؤامرة كونية كبرى تستهدف وجودها كدولة وتستهدف أيضا محور المقاومة الذي ساهم في انتصار سورية الكبير مشيرا إلى أن “الحزب سيخرج من سورية عندما تطلب منه القيادة السورية ذلك”.
وشدد السيد نصرالله على أن قضية القدس المحتلة هي حقيقة وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني مبينا أنه بعد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للاحتلال هناك ثلاثة تحديات أولها ألا تعترف دول العالم بهذا الأمر والثاني هو إحباط المخططات الصهيونية لتغيير هوية القدس السكانية ومحاولات الضغط على المقدسيين لمغادرتها والتحدي الثالث مسألة المقدسات وبالأخص المسجد الأقصى.
وبين السيد نصرالله أن التحدي الخطير الذي يواجه القضية الفلسطينية اليوم هو إقرار النظام السعودي بـ “حق إسرائيل” في القدس ضمن ما تسمى “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن هناك أموالا خليجية طائلة تدفع اليوم لشراء بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة ليتم لاحقا بيعها للصهاينة.
ولفت السيد نصرالله إلى أن المقدسيين اليوم ونيابة عن العالم الإسلامي يقفون ليحرسوا الحرم القدسي والمسجد الأقصى ويقع على عاتقهم العبء الأكبر في هذه المعركة من خلال بقائهم في المدينة وحفاظهم على مساكنهم وهي المعركة الحقيقية التي قاموا بها منذ عام 1967 حتى اليوم.
وختم السيد نصرالله كلمته بالتأكيد على أن القدس ستعود لأهلها وأن فلسطين ستتحرر ولن تجدي مغالطات رئيس حكومة الاحتلال نفعا قائلا “إذا أصررتم على الاحتلال فإن يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سنصلي فيه جميعا في القدس”.
تشرين