أنين سبأ

السيمر / الاثنين 02 . 07 . 2018

حازم أسماعيل كاظم

أما آن لأنين صخورك أن يصمت و لصلصال أديمك أن يكل من تقبيل اقدام المرابطين
أم انه آثر البكاء و العويل على لفيف من الأرامل واليتامى و هم يلتحفون الشمس رداءاً
فما عاد الحجر يتهادى طريق الحق من اعالي جبل النبي شعيب الى الواح سفوحه
و لم تعد للقمر منازل ليرقص فيها من على سواحلك طربا على انغام اشرعة السفن
********************************
تكلمي

اني أعلم ان احواض الجبال و أوديتها أمست ملجأً لكرامتك
و منائرك يُكبَرُ فيها اغاثة الملهوف و مشفاك تضمد فيها مروءة العرب
لا زلت اتجشم عناء الحديث عن خواطرك في أماسي الدعاء
هل تعلمين انني لازلت اتبرك بحجارة عقيقك ؟
********************************
الى قمم الرجال التي أعتلت قمم الجبال أعلموا أن للحرية كرامة و ها أنتم تنحتون ملامحها بريشة بنادقكم انكم تقفون على تلالٍ هي عروش بل هي اهرام ابى فراعنتها الا ان يقفوا على قممها .
فما نسمعه من صراخ الاطفال انما هو مخاظ الحرية و لست بأبلغ من جبران حين قال عن أمثالكم
” أنما الحرية الحقيقية عاطفة تحبل بها الارواح الراقية و لكنها لا تتمخض بها الا في ظلال الاستبداد و لا تلدها الا أمام العروس القائمة فوق العظام والجماجم البشرية ”
و ما تلك الصخور التي تتوسدونها الا ارائك النعيم حيث النور يسعى بين أيديكم .

من لكش حيث سومر الى مملكة سبأ :
هدؤا من روعكم فما اولئك الذين التفوا من حولكم سوى صبية هم اولاد ابيهم و ما شأن الملك و أولئك الصبية ….

الى صنعاء
أن بغداد تهديك قبلات نخيل عراقها الباسق عَلَّها تواسي رواسي صعدة و مغاراتها و تود لو تحملين ابتسامة اطفال العراق و لوحات شهداءهم فأنهم لازالوا يبتسمون !

اترك تعليقاً