أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / صحيفة: تحركات خارجية قضت على أغلب التحالفات السياسية في العراق ولكن لا أحد يريد الاعلان عن “فض الشراكة”
نسال الباري ان يخلصنا منهم بأي شكل من الاشكال

صحيفة: تحركات خارجية قضت على أغلب التحالفات السياسية في العراق ولكن لا أحد يريد الاعلان عن “فض الشراكة”

متابعة السيمر / الجمعة 06 . 07 . 2018 — أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها، اليوم الجمعة (6 تموز 2018)، بأن تحركات دولية وإقليمية اجهضت غالبية التحالفات السياسية التي أعلن عنها في العراق.
ونقلت الصحيفة عن سياسي عراقي وصفته بـ “المقرب” من إحدى الكتل الكبيرة قوله، ان “تحركات داخلية وإقليمية ودولية أجهضت غالبية التحالفات التي أعلنتها القوى السياسية المختلفة منذ ظهور نتائج الانتخابات التي جرت في أيار الماضي”، متوقعاً حدوث “تغييرات واسعة في خريطة التحالفات بعد حسم الجدل في شأن النتائج”.
وأضاف السياسي، أن “كل ما تم الإعلان عنه من تفاهمات، فيما بعد تحالفات، لم يكتب له الصمود فضلاً عن النجاح، لكن لا أحد يريد الإعلان عن فك الشراكة لأنه لم تترتب عليها اتفاقات ملزمة، بل غالباً كانت لقاءات يتم فيها بحث مشتركات يعقبها مؤتمر صحافي مشترك يعلن عن تفاهم أو تحالف سرعان ما يجري التحرك عليه، إما لإجهاضه أو للانضمام إليه، لكن أحياناً بشروط قد تكون صعبة مثل إقصاء طرف أو عدم الموافقة على التحرك ضد طرف آخر”.
وأضاف، إن “بعض هذه التحركات نجح إلى حد كبير، ولاسيما الدوران الإيراني والأميركي وتدخل بعض الأطراف الإقليمية الأخرى؛ ما أدى إما إلى توقف المباحثات التفصيلية بين الأطراف التي أعلنت عن تحالفات مبكرة تحولت إلى طعم لتلك الأطراف الداخلية والخارجية المؤثرة لفرض شروطها، أو محاذيرها وتخوفاتها”.
وأكد أن “التحالفات والتفاهمات التي بدت سريعة بعد إعلان النتائج الأولية، لا يبدو أنها ستصمد بسبب التدخلات الإقليمية والدولية التي غيرت إلى حد كبير من طبيعة التفاهمات إلى انتظار المصادقة النهائية على النتائج، وهو تبرير لا يصمد مع حقيقة ما يجري خلف الكواليس اليوم، سواء داخل العراق أو خارجه”.
ويبدو أن آخر تغريدات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، كشفت عن حجم الضغوط الخارجية التي تتعرض لها الكتل السياسية. وأكد الصدر عبر تويتر رفض التدخلات الخارجية التي تمارس على الكتل الفائزة لتغيير مسار التحالفات. وقال: “لن أسمح بأن يُدار العراق من خلف الحدود، شمالاً أم جنوباً شرقاً أم غرباً… العراق سيُدار بسواعد عراقية وطنية خالصة، وبتحالفات نزيهة عابرة للمحاصصة”، بحسب الصحيفة.
وطبقاً للسياسي البارز الذي يرى أن “ما عبر عنه الصدر يبقى في حدود الأمنيات لأنه إذا لم يكن مستعداً للقبول بالضغوط الخارجية، فإن هناك من يقبل بشكل أو بآخر. وكل طرف له تبريره في فهم التدخل الخارجي، سواء أكان إقليمياً أم دولياً”.

اترك تعليقاً