السيمر / الخميس 06 . 09 . 2018 — كشفت قيادة عمليات البصرة عن اختلاف في صيغة التظاهرات التي تشهدها المحافظة ما دعا لمعالجتها بوسائل فض الشغب الاعتيادية، حيث انها لم تكن سلمية بعد ان تم الترويج لذلك عبر (كروبات) بمواقع التواصل الاجتماعي، وفيما أكد انهم كانوا قد هيأوا الماء والورد والاعلام العراقية لتوزيعها على المتظاهرين، اشار الى فوجئوا بقيام عدد منهم بالقاء القنابل اليدوية (الرمانات) وحرق العجلات العسكرية فضلا عن مبنى ديوان المحافظة.
وقال قائد العمليات الفريق الركن جميل الشمري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر القيادة وحضره مراسل المربد ان التظاهرات تطورت خلال الليل الى قيام مجهولين يستقلون عجلتين احداهما بيضاء اللون بتنفيذ اغتيالات واعتداءات ضد المواطنين، الامر الذي اضطرت معه القوات الامنية الى التدخل واعلان فرض حظر التجوال.
وحذر من ضلوع جهات مجهولة بتنفيذ مثل هذه الاعمال لايقاع الفتنة في البصرة والانزلاق تجاه تداعيات خطيرة.
وتابع ان حصيلة الاشتباكات اسفرت عن مقتل 5 في عموم المحافظة وتسجيل 30 اصابة خطرة جدا في صفوف المنتسبين الامنيين، بالاضافة الى 12 من المدنيين وذلك بسبب القاء رمانات يدوية ما يؤشر وجود عصابات ارتكبت تلك الاعمال لتأجيج الاوضاع الامنية، فيما لفت الى ان بعض المتظاهرين هربوا باتجاه عناصر الامن لحمايتهم من جهات شرعت بعمليات اغتيال وان ذلك موثق لدى القيادة، ما يؤكد التزامها بحماية ودعم المتظاهرين.
الشمري أكد ايضا ان قيادة العمليات ليست بالضد من المواطنين او تتعمد فتح النار باتجاه المتظاهرين، الا ان حماية المنشآت الحيوية يمثل خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه.
كما شدد قائد العمليات على عدم سقوط اي جريح او قتيل قرب مبنى ديوان المحافظة، وان القوات الامنية عاجلت الموقف بطرق فض ومكافحة الشغب الاعتيادية.
واستدرك الشمري بالقول ان قيادة العمليات وقطاعاتها العسكرية تواصل واجباتها المناطقة بها فيما يتعلق بحماية الاموال والممتلكات العامة وعدم السماح للمساس بها، لافتا الى تشكيل لجان لمتابعة تداعيات احداث تظاهرة امس الثلاثاء.
كما أكد في ختام حديثه ان الاوضاع الامنية في المحافظة مستقرة، وان عددا من المتظاهرين كانوا قد تجمعوا قرب مشروع البصرة الكبير، وطلبوا السماح بلقاء مسؤلين محلين يوم غد، وانه تم الايعاز باتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الشأن.
وكشف رئيس لجنة الرقابة المالية ومتابعة التخصيصات في مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي في وقت سابق للمربد ان التظاهرات الغاضبة التي شهدتها البصرة مساء امس اسفر عنها احتراق قسم التخطيط فضلا عن دائرة الشؤون المالية بالكامل وقسم الهندسة بالكامل بالاضافة الى القسم القانوني فضلا عن احتراق اوليات خاصة بالحسابات التشغيلية وجميع المخاطبات الموجهة للاقسام المذكورة خلال الفترة الاخيرة.
واعتبر النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي للمربد أن كل من قتل خلال التظاهرات التي شهدتها المحافظة يعد شهيدا مبينا ان ذلك يأتي وفقا لقانون رقم 57 لسنة 2015 على اعتبارهم من ضحايا العمليات الإرهابية والأخطاء العسكرية.
واعلنت وزارة الصحة في وقت سابق ان حصيلة احداث التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة بلغت ٦٨ جريحا، منهم ٤١ مدني و ٢٧ من القوات الامنية، مع ٥ شهداء من المتظاهرين.