السيمر / الثلاثاء 18 . 09 . 2018 — رد رئيس ائتلاف النصر القيادي في يحزب الدعوة حيدر العبادي؛ على البيان الذي اصدرته قيادات معروفة حول مصير الحزب؛ الذي اكدت به “انه يمر بلحظة حرجة وتداعيات شديدة الخطورة”.
وقال العبادي في بيان مسرب حصلت وكالة كلكامش برس؛ على نسخة منه “استغرب من البيان المؤسف للأخوة الثلاثة والذي يجانب الحقائق ويثير اكثر من علامة استفهام عن توقيته ونشره في المواقع ضمن الحملة المنظمة لتسقيطنا وتسقيط باقي الدعاة؛ ان اثنين من المذكورين غائبان لاشهر طويلة والثلاثة لم التقهم الا مرة واحدة وبعضهم مرتين وكأنهم مقاطعين لي ولاخواني القياديين رغم رغبتنا بلقائهم وزهدهم بلقائنا”.
واضاف؛ “ادعو الاخوة الا يزايدوا على التزامنا بالدعوة وبخطها وان يتركوا طريقة النأي بالنفس في تحمل مسؤولية ما حصل ويحصل سواء على المستوى الفردي او التضامني”؛ لافتا “ليس من عادتي ان ادخل في مناكفات مع اخوة لي كرام رغم تحاملهم غير المبرر ومودتي تجاههم؛ ولكن لتوضيح الصورة الكاملة وتجلية الحقيقة نضع بين ايديكم ملخصا تاريخيا للوقائع والملابسات كما مسجل في سجل اليوميات كي يكون الحكم والتقييم موضوعيا ومنصفا وفي اطار الحل وليس صناعة الازمة”.
واوضح؛ “كان توجه قيادة الدعوة ان تنزل بقائمة انتخابية واحدة ولكن اصرار المالكي وفريقه على نزولهم بقائمتهم والتنظير لقائمتين ادى الى اختيار القائمتين وقد سعت القيادة الى تقليل اضرار ذلك بعدة خطوات الا ان عدم الالتزام بذلك ادى الى تداعيات نشاهد تبعاتها الان”.
وتسلسل العبادي في بيانه بالملفات كالتي:
الاثنين ٨-١-٢٠١٨ قررت قيادة حزب الدعوة بحضور كامل اعضائها بان يتبنى الحزب ائتلافين انتخابيين احدهما دولة القانون برئاسة المالكي والاخر يشترك فيه الحزب باسمه الرسمي برئاسة العبادي؛ وان مكاتب الدعوة تروج للقائمة التي فيها الحزب وتلتحم القائمتان بعد اعلان النتائج .
الثلاثاء ٩-١-٢٠١٨ السيد المالكي يسجل حزب الدعوة مع دولة القانون في مفوضية الانتخابات في مخالفة صريحة للقرار الذي وقع عليه مع قيادة الدعوة قبل يوم واحد في ٨-١-٢٠١٨.
الاربعاء ١٠-١-٢٠١٨ القيادة تكتب الى المفوضية لتغيير التخويل من ممثل المالكي الى ممثل قيادة حزب الدعوة الاسلامية.
الخميس ١١-١-٢٠١٨ تسجيل ائتلاف النصر في مفوضية الانتخابات وهو آخر يوم لتسجيل الائتلافات لدى المفوضية.
السبت ١٣-١-٢٠١٨ تم توقيع اتفاق جديد وذلك بعدم ترشح حزب الدعوة في الانتخابات لمنع انشقاق علني في صفوف الحزب وبذلك الغى الاتفاق السابق بسبب مخالفة الاخ المالكي وعدم التزامه؛ الوثيقة الجديدة لم تتطرق الى اندماج القائمتين .
الاثنين ١٢-٢-٢٠١٨ توقيع اتفاق آخر من قبل قيادة الدعوة تؤكد تبني ورعاية القائمتين القانون والنصر وتؤكد بان القانون يستخدم مكاتبه بينما مكاتب الدعوة تعمل لائتلاف النصر كما ورد في الوثيقة الاولى . ولكن لم يتم الالتزام بذلك . الوثيقة لم تتطرق الى اندماج القائمتين كما ورد في الوثيقة الاولى .
شباط ٢٠١٨ تشكيل لجنة من اعضاء قيادة الدعوة لمراجعة المرشحين في قائمة النصر وقبولهم ووضع برنامجها والاشراف عليها . (ولم تشكل لجنة دعوية لائتلاف القانون) .
أيار/ حزيران ٢٠١٨ بعد ظهور نتائج الانتخابات، الفتح والقانون يدعوان لتشكيل الكتلة الاكبر في الفضاء الوطني وان يتم اختيار رئيس الوزراء في الفضاء الوطني .
أيار/حزيران/تموز ٢٠١٨ مقتدى وعمار يلحان على العبادي لتشكيل الكتلة الاكبر وهو يمانع من اجل اقناع الكتل الاخرى (الفتح والقانون) للعمل سويا .
حزيران ٢٠١٨ العامري يطرح على مقتدى ان يشكلا تحالفا رباعيا مع الحكمة والوطنية واستبعاد القانون والنصر . بعد مباحثات لم تنجح المحاولة .
حزيران/ تموز/ آب ٢٠١٨ العبادي يتواصل مع الفتح والقانون وكذلك مع سائرون والحكمة لمحاولة جمع الكل .
الاحد ١٧-٦-٢٠١٨ تواصل بين المالكي والعبادي حول امكانية دمج القائمتين والعبادي يقترح تشكيل لجنة من الطرفين من اجل التنسيق العالي وتوحيد المواقف اولا باتجاه الاندماج . ويتم الاتفاق على اثنين من الدعاة من كل طرف .
الثلاثاء ١٩-٦-٢٠١٨ العبادي يخبر المالكي بان ممثليهم لا يجيبون وليس لديهم علم؛ بعدها بيوم يؤكد المالكي جاهزية ممثليه ويتم اللقاء بينهم .
لاربعاء ٢٧-٦-٢٠١٨ العبادي يؤكد للمالكي اهمية التنسيق باتجاه توحيد المواقف نحو الاندماج ويخبره بالاتفاق سابقا لاجتماع الاخوة الممثلين ويعلمه بان الاخوة الذين انتدبهم لا يملكون حماسا بل سلبيين . المالكي يؤكد بانهم سيغيرون من موقفهم وتعاطيهم.
انعقدت جلسة واحدة وبعدها نقل ممثلو النصر بان ممثلي القانون اخبروهم بانهم لا يجتمعون الا بحضور الفتح لانهم يعتبرون ان هذه الاجتماعات هدفها ابعادهم عن الفتح !!!.
السبت ٣٠-٦-٢٠١٨ انعقاد الشورى والمالكي يبلغ الشورى انه ليس مع اندماج القائمتين .
تموز/آب ٢٠١٨ (الوسطاء) يلحون على العبادي للتحالف مع الفتح والقانون وان يكون فقط مرشحان لرئاسة الوزراء؛ العبادي والعامري؛ واكدوا ان فرص العامري شبه معدومة لانهم لا يؤيدونه وانهم لن يرشحوا احدا آخر مقابل العبادي، والعبادي يوضح بان ذلك يعني دفع سائرون للمعارضة وهذا يعني تعطيلهم لعمل اي حكومة ولهذا يفضل العمل مع الجميع وان الخطوة الاولى يتم استيعاب سائرون مع استمرار التنسيق مع الفتح والقانون وتوحيد الجميع لاحقا، خصوصا مع وجود مخاوف بان الفتح ستحاول الالتفاف والاتفاق مع سائرون لابعاد النصر والقانون كما فعلوا سابقا .
الاحد ١٢-٨-٢٠١٨ الفتح والقانون يجتمعان للتباحث حول الكتلة الاكبر بحضور الكرابلة والحزبين الكرديين وبعض النصر .
الثلاثاء ١٤-٨-٢٠١٨ الفتح والقانون يعلنون في اجتماعهم الثاني بانهم يشكلون الكتلة الاكبر تتشكل من الفتح والقانون والكرابلة والحزبين الكرديين وبعض النصر؛ ولم تتم دعوة ائتلاف النصر ولا الحكمة للاجتماع ولا حتى التباحث معهم؛ النصر لم تدخل في اي تحالف بعد .
الخميس ١٦-٨-٢٠١٨ صباحا المفوضية تعلن مصادقتها على نتائج الانتخابات وترفعها الى المحكمة الاتحادية .
الخميس ١٦-٨-٢٠١٨ مساءا اجتماع ممثلي الكتل ؛ سائرون، النصر، الحكمة، الوطنية .
السبت ١٨-٨-٢٠١٨ العبادي يلتقي العامري حول اجتماع النواة الاحد (قبل الاعلان عنه في الاعلام) وان تتم دعوة الفتح ثم القانون وان يكونوا اساسيين وليس ملحقين ولكن العامري يرفض ذلك ويقول انه يتوجه نحو المعارضة .
الاحد ١٩-٨-٢٠١٨ صباحا المحكمة الاتحادية تصادق على نتائج الانتخابات النيابية .
الاحد ١٩-٨-٢٠١٨ مساءا اجتماع قيادات (النواة) بحضور العبادي؛ الصدر؛ الحكيم؛ المطلك عن الوطنية .
الاربعاء ٢٢-٨-٢٠١٨ العبادي يطلب من ابي جهاد (الفتح) العمل على عقد الاجتماع لـ ٤+٢ (سائرون؛ النصر؛ الحكمة؛ الوطنية + الفتح؛ القانون) من اجل سحب فتيل الخلافات في العملية السياسية والاسراع في التوقيتات الدستورية .
الاثنين ٢٧-٨-٢٠١٨ يفترض ان يعقد الاجتماع الوطني لممثلي الكتل الـ١١ وذلك بالاتفاق مع الفتح والقانون ولكن الاجتماع ينعقد من دون الفتح والقانون ومن دون اعتذار رغم الاتفاق معهم حول المشروع وتأكيدهم في نفس اليوم انهم يحضرون .
الثلاثاء ٢٨-٨-٢٠١٨ قيس الخزعلي (الفتح) يطلب لقاء العبادي ويؤكد ان العبادي انجز الكثير وهو افضل المرشحين. العبادي كرر طرح اجتماع ٤+٢ وتحمس الخزعلي وانه سيفاتح الفتح بذلك .
الخميس ٣٠-٨-٢٠١٨ الخزعلي يبلغ العبادي عدم موافقة الفتح على عقد اجتماع ٤+٢ .
السبت ١-٩-٢٠١٨ العبادي يبلغ (الوسطاء) بالاقتراح الذي طرحه على الفتح لعقد اجتماع ٤+٢ و(الوسطاء) يتفق بالكامل ويؤيد المقترح وانه سيطرحه الليلة على الفتح . ابو جهاد (الفتح) يتصل ليلا بالعبادي ويبلغه بانهم وافقوا على الكتل الخمسة ويعد بطرح الموضوع على المالكي والعامري صباحا ، ولكن لا الفتح ولا (الوسطاء) تابعوا ولا نفذوا المقترح .
الاثنين ٣-٩-٢٠١٨ انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد برئاسة رئيس السن واعلان الكتلة النيابية الاكبر .
الثلاثاء ٤-٩-٢٠١٨ اعلان فصائل وميليشيات مسلحة تابعة لجهات سياسية تهديدها لاي حكومة تتشكل خارج موافقتها؛ وتصاعد نبرات التهديد في البصرة من جماعات مجهولة بالضد من المتظاهرين السلميين .
ايضا نواب محسوبون على كتل سياسية لها ميليشيات تهدد قائد عمليات البصرة والقوات الامنية وتتهم بقتل المتظاهرين السلميين (كذبا) وتطالب باقالتهم .
رئيس مجلس الوزراء يأمر بالتحقيق في سقوط ضحايا من المواطنين والقوات الامنية ويأمر بارسال قوات اضافية لحماية البصرة والمواطنين .
الاربعاء ٥-٩-٢٠١٨ رئيس الوزراء يأمر ان تتوجه لجنة خاصة من قبله الى البصرة لمتابعة تنفيذ وانجاز قرارات مجلس الوزراء بخصوص الماء والخدمات وايضا للتفاهم مع المتظاهرين ومناقشة مطالبهم؛ ازدياد ملحوظ لاعداد المتظاهرين ودخول نبرة جديدة من قبل ميليشيات تريد ركوب موجة المظاهرات .
الاربعاء ٥-٩-٢٠١٨ جماعات مشاغبة تحاصر قيادات العمليات والشرطة في بناية مجلس المحافظة ورمي قنابل يدوية على القوات من قبل عناصر مسلحة مندسة وقتل مدنيين .
الاربعاء ٥-٩-٢٠١٨ المحافظ يغادر البصرة وهو المسؤول التنفيذي الاول في المحافظة .
الخميس ٦-٩-٢٠١٨ محافظة البصرة تبلغ اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء بعدم الذهاب للبصرة والانتظار في بغداد تحت ذريعة ان الاوضاع غير مستقرة !.
الخميس ٦-٩-٢٠١٨ عصرا بدأ حرق المباني في البصرة ونزول عناصر مسلحة ملثمة بين المتظاهرين؛ وغياب قطعات من الشرطة المحلية عن الشوارع وكأن اوامر صدرت لها بانسحابها من جهة محلية مجهولة؛ والشرطة المحلية كما هو معلوم تحت مسؤولية محافظ البصرة باعتباره رئيس اللجنة الامنية في المحافظة؛ مع العلم ان تعداد الشرطة المحلية في البصرة يبلغ ٢٤ ألف ولم تبق الا القوات الخاصة التي ارسلها القائد العام للقوات المسلحة ومهامها محدودة بحماية مواقع ستراتيجية بسبب عددهم المحدود الذي لا يضاهي تعداد الشرطة المحلية .
الخميس ٦-٩-٢٠١٨ القائد العام للقوات المسلحة يأمر بتعزيز القوات الامنية في البصرة وارسال مزيد من قطعات القوات المسلحة؛ والعبادي يطلب من المحافظ ليلا التواجد في البصرة باعتباره المسؤول التنفيذي الاول ورئيس اللجنة الامنية في البصرة .
الجمعة ٧-٩-٢٠١٨ المحافظ لا زال غائبا عن البصرة مع استمرار غياب الشرطة المحلية ونزول جماعات ملثمة بين المتظاهرين وقاموا بحرق القنصلية الايرانية في البصرة .
الجمعة ٧-٩-٢٠١٨ مساءا تكامل وصول القطعات العسكرية التي امر بها القائد العام وتوجيه القائد العام بمسك العقد في البصرة والبدء بملاحقة العناصر المندسة وبالفعل تمت السيطرة الكاملة على الوضع الامني في البصرة وعودة الحياة الطبيعية الى مجراها .
السبت ٨-٩-٢٠١٨ انعقاد جلسة مجلس النواب حول البصرة. محافظ البصرة تربطه علاقات متينة مع العصائب وآخرين في ائتلاف الفتح ودخل الى جلسة مجلس النواب مع نوابهم وكان واضحا التنسيق بينهم وكان امرا دبّر بليل .
وكانت قيادات في حزب الدعوة اصدرت بيانا حول مصير الحزب مؤكدة انه يمر بلحظة حرجة بسبب الانقسامات بين النصر ودولة القانون.
وقالت القيادات التي ضمت الزهيري والركابي وغيرهما؛ في بيان حصلت عليه وكالة كلكامش برس “نكتب لكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وتمر بها الدعوة المباركة ويراد لها أن تكون نسيا منسيا ويصار تراثها نهبا على يد ابنائها؛ فكانت فتنة القائمتين التي عايشتم تفاصيلها وجزئياتها وانتهت باتفاق موقع بأقلام قيادتها جمعاء على أن يشرف الحزب على القائمتين وأن يلتحما بعد الانتخابات”.
وذكرت القيادات؛ “وبعد نتائج الانتخابات بل منذ انتهاء الانتخابات عقدت القيادة اجتماعا في بيت المالكي وآخر في بيت العبادي وفِي كلا الاجتماعين كان رفض العبادي واضحا وكرر أنه لم يوقع على قرار دمج الكتلتين وليس مرشحا عن حزب الدعوة في الانتخابات؛ كما قررنا أن لا تذهب أي قائمة منفردة في تحالفاتها”.