السيمر / الثلاثاء 18 . 09 . 2018 — اكد رئيس شبكة الهدف للدراسات الاستراتيجية هاشم الكندي ، اليوم الثلاثاء ، بان السيد مقتدى الصدر لن يبقى في تحالف مدعوم اميركيا ، مبينا ان التحالفات الجارية هو كسر للمشروع الاميركي السعودي في العراق الذي دخل بقوة هذه المرة في سبيل الحصول على مكسب بالعملية السياسية بعدما فشل عنه في الاحتلال الاميركي وسيطرة داعش الارهابية .
وذكر الكندي في تصريح خاص لـ “الاتجاه” ان اختيار رئيس البرلمان ونائبيه هو جزء من كابينة كاملة لاختيار الرئاسات الثلاث بالاتفاقات الكاملة وهذا الامر جزء من العرف السياسي ، موضحا ان من اختار رئيس البرلمان ونائبيه سيذهب لاختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بنفس التفاهمات .
واضاف ان الامر الحقيقي سائرون بالتفاهمات هو فعليا مع الفتح وان السيد مقتدى الصدر لن يبقى في كتلة مدعومة اميركيا ، لافتا الى ان قضية رئيس الوزراء محسومة الخيارات وتوصيات المرجعية الدينية ستؤخذ في الاعتبار .
واوضح ان السنة والاكراد مع الشريك الوطني ولايعتمدون على الضغط الاميركي لكن للاسف ان المنتهية ولايته حيدر العبادي اخطأ اخطاء استراتيجية في الاسابيع الاخيرة عندما تصور بان الدعم الاميركي كاف لتجديد الولاية الثانية ، منوها لاول مرة وبشكل واضح نشاهد السنة والاكراد لايعتمدون على الدعم الاميركي بالدخول في التحالفات والتفاوضات وانما يعتمدون على الشريك الوطني ، مؤكدا ان الضغوطات التي مارسها مبعوث الرئيس الاميركي ماكغورك على الاكراد والسنة كانت كبيرة جدا والاطراف الرئيسية رفضت هذه الضغوطات والتهديدات .
ولفت الى ان كتلة الاصلاح والاعمار لن تبقى على حالها وذلك بسبب ان سائرون لايبقى في تحالف مدعوما اميركا مباشرا لان السيد الصدر لا تاريخه ولاتضحيات التيار الصدري ولامستقبله وجمهوره يسمح له في البقاء بهذا التحالف ، مؤكدا ان الاميركان ارادوا دعم تحالف الاصلاح والاعمار لاهداف خاصة واصروا على اختيار شخصية واحدة وراهنوا على ذلك لعل جزء منه ان التحالف الاخر البناء فيه اعداء مصنفين للاميركان .
ولفت الى ان ان الكتلة الاكبر باختلاف الطرفين هو من ينجح بتصويت النواب وليس فقط اعلان الكتلة الاكبر ، موضحا ان انسحاب البناء من الجلسة الاولى اظهر بصورة واضحة اختلال النصاب القانوني ولم يكن هناك اختيار لهيئة الرئاسة في الجلسة الاولى ثم الامر الاخر ماجرى من اختيار رئيس البرلمان وبانتخاب مرشح البناء الحلبوسي كان واضح جدا من هي الكتلة الاكبر .
واشار الى ان القرار الحاسم للاكراد وعلى الاقل جزء منهم صوتوا للحلبوسي وهم الحزب الديمقراطي وعندما اجتمع الجميع لترشيح النائب الاول والذي كان من الممكن ان يكون من حصة البناء حسب الارقام ولكن برسالة حب ودية ذهب لسائرون وهي استشعار وطني مهم وايضا افشال لمخططات الاميركان وهي رسالة ايجابية للتفاهمات