الرئيسية / الأخبار / عريان السيد خلف .. سيرة رمز ثقافي كبير يغيبه الرحيل

عريان السيد خلف .. سيرة رمز ثقافي كبير يغيبه الرحيل

السيمر / الأربعاء 05 . 12 . 2018 — توفي الشاعر العراقي الكبير عريان السيد خلف، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهر 73 عاما، وهو وجه مشهور طالما أحب العراقيون والعرب قصائدة وأبياته الكبيرة.
والراحل عريان السيد خلف، هو شاعر شعبي عراقي ولد في محافظة ذي قار عام 1945 في قلعة سكر على ضفاف نهر الغراف، وبدأ نشر قصائده مطلع الستينات من القرن العشرين.
وعمل في الصحافة العراقية وفي التلفزيون وفي الإذاعة وحصل على جوائز وشهادات منها، وحاصل على وسام اليرموك من جامعة اليرموك من الأردن.
وحاصل على شهادة دبلوم صحافة، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة الصحافة العالمية عضو في الحزب الشيوعي العراقي، كما أنه عضو في جمعية الشعراء الشعبين العراقين.
وتواصل السيد خلف، مع حركة الأدب الشعبي عن طريق طبع الدواوين أو إعادة نسخ ما طبع نشر عدة قصائد ذات مغزى سياسي رافض منها قصيدة القيامة التي وصف فيها مدينة كربلاء إبان أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في وسط وجنوب العراق، وقصيدة شريف الدم التي أهداها للإمام الحسين.
كما نشر قصائد سياسية في السبعينات كشفت عن هويته الفكرية مثل قصيدة نذر وقصيدة الشاهد كتب للعديد من الفنانين العراقيين ومنهم فؤاد سالم وقحطان العطار وسعدون جابر ورياض أحمد وأمل خضير وعبد فلك.
وشكل السيد خلف ظاهرة شعرية مع الشاعر كاظم إسماعيل الكاطع من خلال بعض السجالات بين الشاعرين كان آخرها قصيدة ما ترتاح التي يشير البعض أنها جاءت ردا على قصيدة الأخير المعنونة “ما مرتاح”، غير أن عريان السيد خلف نفى هذا، قائلا أن لا رابط بين القصيدتين.
ويعد عريان السيد خلف رمزا ثقافيا وطنيا وأحد اقطاب الشعر الشعبي في العراق بالإضافة إلى مظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع وعطا خميس السعيدي.
وله عدة دواوين شعرية منها “الكمر والديرة” و “كبل ليلة” و “أوراق ومواسم” و “شفاعات الوجد”ن بالاشتراك مع الشاعرين مظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع، فضلا عن “صياد الهموم” و “تل الورد” و “القيامة”.
وكتب الشعر بنوعيه الشعبي والفصحى، وكان يهتم باستخدام المفردات العامية الغريبة على اذن الجمهور العراق سعيا وراء عسر الفهم ما يترك انطباع التخوف من شعره وصولا إلى خلود لقصائده.

الاتجاه برس

اترك تعليقاً