السيمر / الاثنين 24 . 12 . 2018 — استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية العراق لدى المنامة، للإعراب عن “استنكارها واستهجانها الشديدين” لتصريحات رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
وذكرت الخارجية البحرينية في بيان أنها “استدعت (نهاد رجب عسكر) القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين، حيث أكد السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة عن استنكار مملكة البحرين واستهجانها الشديدين لتصريحات المالكي”، رئيس ائتلاف دولة القانون، والتي اعتبرتها تدخلا سافرا ومرفوضا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وذلك خلال مشاركته في احتفالية بتأسيس مكتب في بغداد لمجموعة “ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين”، التي تعتبرها المنامة “منظمة إرهابية”.
وأضاف البيان أن المسؤول البحريني أبلغ الجانب العراقي بأن “هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل خرقا واضحا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي الداعية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتتناقض تماما وتشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق”.
وكان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قال في كلمته في تأسيس مكتب (14 فبراير) في بغداد الممثل للمعارضة البحرينية السبت الماضي “ما رأيت معارضة حضارية كالمعارضة البحرينية التي لم تذهب للعنف ولم تمارس الطائفية ولم تحتكم الا للدستور والقانون”.
وأضاف انها “معارضة مطالب وحقوق وان التمييز والتهميش والالغاء قد بلغ حدا قاسيا على شعب البحرين وبدل ان يستفيدوا من تجربتنا وتجربة الشعب العراقي الذي لم يتمكن النظام السابق من إسكات هذا الصوت المطالب للحرية نقول لهم لا تستعينوا بفدائيي صدام فهم لا ينفعوكم ولا فيهم خير ولا تجنسوهم ولا تأخذوا هؤلاء الذئاب لتستعينوا بهم على شعبكم ولن تكونوا أقوى وأقسى من صدام لكنه لم يتمكن من قمع وإسكات الشعب العراقي”.
وتساءل المالكي “الى متى العنف والتمييز والتهميش (في البحرين) وكيف يستطيع انسان ان يرى شريكا لها يعيش بالضنك والفقر والعوز والآخر يتنعم بها وهي خيرات مشتركة للجميع وهذا التمييز لا يمكن ان يسكت عليها شعب في أي دولة بالمنطقة”.