السيمر / الاحد 06 . 01 . 2019 — قالت مصادر حكومية وبرلمانية، إن مسؤولين حاليين وسابقين شغلوا مناصب عليا في الدولة حصلوا على أراض في أماكن مميزة من العاصمة بغداد، وعلى عقارات تابعة للدولة تمت مصادرتها من رموز النظام السابق، بأثمان بخسة، بينما يجري بيعها بأرقام فلكية وتحقيق مكاسب كبيرة من ورائها. وأكد مسؤول بارز في وزارة العدل، في تصريح صحفي، أن أكثر من 200 شخصية بمرتبة وزير ووكيل وزير وقائد فرقة وآمر لواء وشاغلي مناصب أخرى، حصلوا خلال العام الماضي 2018، على أراض في أماكن مميزة من العاصمة، وعلى عقارات تابعة للدولة تمت مصادرتها من رموز النظام السابق. وقال المسؤول إن “عدد المسؤولين يفوق الألف شخصية خلال السنوات الخمس الماضية، غالبيتها استولت على أراض في مناطق الكاظمية والأعظمية والجادرية وبغداد الجديدة والكرادة والحارثية والمنصور والقادسية”. وأشار إلى وجود سباق بين المسؤولين على المباني والأراضي الموجودة في أحياء الكاظمية وزيونة والمنصور واليرموك حالياً، بسبب ارتفاع أسعار العقارات في هذه المناطق التي يتجاوز سعر المتر الواحد فيها الألفي دولار. ووفق مصادر مطلعة فإن وزراء ونوابا ومسؤولين سابقين وحاليين تملكوا هذه الأراضي مقابل 10 ألاف دينار عراقي للمتر الواحد (أقل من 8 دولارات)، موضحة أن ملفات التمليك موجودة في التسجيل العقاري، ويمكن لأية لجنة رقابية الاطلاع عليها. واستبعدت المصادر قيام البرلمان بأي إجراء للحد من هذه الظاهرة التي تزداد بشكل كبير مع تتالي الحكومات والبرلمانات، بسبب وجود عدد كبير من النواب الذين حصلوا على مبان وأراض بهذه الطريقة. وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد ردت في أيار الماضي، طعناً بعدم دستورية تمليك الأراضي بأسعار رمزية، مبينة أن هذا الطعن لا يرتكز على أي سند دستوري. ……. المصدر كلكامش نيوز