السيمر / الاثنين 28 . 01 . 2019
كاظم اللايذ
في الحديقةِ العامة
لمحتكِ من بعيد
جالسةً على طرف مسطبةٍ من المرمر
ووجهك ملتفتٌ الى الجهة الأخرى …
……………
سعيتُ اليكِ
وانسللتُ خلفك
مثل فقمةٍ خرجت تواً من الماء .
انفثُ عليكِ لهاثي
والتمس المغفرة لذنوبي
وأعدك بحياةٍ مبجّلة
لا تحوم حولها الفاقة
ولا تعكرها الديون …
لقد كنتُ بارعاً في النجوى
حاذقاً في دوزنة الألفاظ
مثل قارئ تعزيةٍ محترف …
ولكنني لم أكن ذكياً بما يكفي
لأعرف
ان هذه الجالسةَ على المسطبة
ووجهها ملتفتٌ الى الجهة الأخرى
لم تكن سوى ….
تمثال