السيمر / الاحد 03 . 03 . 2019
بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله سبحانه وتعالى : (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) 120/البقرة/ صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بأن حزب الله في لبنان هو حركة مقاومة وطنية مشروعة ضد مطامع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية واللبنانية ، وأن بريطانيا الإستعمار العجوز هي أحد القوى الكبرى الشيطانية التي تدعم الكيان الخليفي الديكتاتوري في البحرين.
ولذلك فإننا نرفض قرار الحكومة البريطانية بإعتبار حزب الله بأنه منظمة إرهابية ، ونعتبره إنصياعاً واضحا للإرادة الأمريكية وإرادة الكيان الصهيوني الغاصب ،وإمتداداً لوعد بلفور الذي أدى إلى إغتصاب الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه ، فالبريطانيين هم من يدعمون الإرهاب بدعمهم اللامحدود للقبيلة الخليفية الغازية والمحتلة ،ضد حقوق وتطلعات شعبنا البحراني.
كما أننا نرى بأن هذا القرار البغيض يعتبر إهانة لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار وشرفاء العالم ، ونحذر الإستعمار البريطاني العجوز من العودة لفكر الإستعمار المنقرض والذي ومع وجود محور المقاومة وفصائلة لن يعود على الإطلاق ، وأن هذا القرار وأمثاله لن يفت من عزيمة محور المقاومة الذي سيقف وبقوة الى جانب حركة المقاومة الاسلامية في لبنان ، ونعلن بأننا نقف مع حزب الله وقيادته الشجاعة المتمثلة بسيد المقاومة السيد حسن نصر الله، وندين هذا القرار المنحاز للشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني ، وإن حزب الله سيبقى والى الأبد حركة مقاومة حتى طرد المحتلين الصهاينة.
كما أننا وفي الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة قرار الحكومة البريطانية إدارج حزب الله على لائجة ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية ، فإننا نعتبر هذا القرار بحق حزب الله إنما يخدم بالدرجة الأولى الكيان الصهيوني ، وإن القرار البريطاني يكشف حجم التآمر على لبنان وحزب الله والقضية الفلسطينية وشعوب المنطقة ، ونؤكد بأن التحرك البريطاني ضد حزب الله يأتي بالتزامن مع محاولات التطبيع وتمرير صفقة القرن ، وإن فبركة تهمة ما يسمى “الإرهاب” ضد حزب الله لا يمكنها أن تخدع الأحرار والشرفاء في العالم ، فمن صنع “الإرهاب” ودعمه في العالم هو الشيطان الأكبر أمريكا بريطانيا والإستعمار العجوز ، وهو يقاتل بشكل واضح الى جانب المشروع الصهيوأمريكي.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن بريطانيا ليست مؤهلة لتصنيف من هو إرهابي في العالم ممن هو غير إرهابي ، لأن بريطانيا منحازة تماما للكيان الصهيوني ، وتدعم الإرهاب التكفيري الوهابي الداعشي،وهي جزء من التحالف الصهيوأمريكي للعدوان على الشعوب ، كما حصل في العدوان على سوريا واليمن.
كما أن حزب الله مقاومة شريفة بنظر شعبه وشعوب العالم العربي والإسلامي بأكملهم ، وإن تصنيف بريطانيا لحزب الله هو إدانة لبريطانيا وتأكيد بأنها تستعيد تاريخها الإستعماري المظلم ، وهو وسام إضافي لحزب الله ، ودليل على تأثيره البالغ في إعطاء الصورة النموذجية للأحرار في العالم.
يا جماهير أمتنا العربية والاسلامية ..
يا جماهير شعبنا البحراني ..
ويا شباب محور المقاومة ..
إننا نطالب جماهير الأمة العربية والإسلامية وحركات المقاومة وحركات التحرر الوطني والإسلامي بالتضامن مع حزب الله ،
وأن بريطانيا هي آخر من يحق له الكلام عن الإرهاب لأنها دولة بنت أمبراطوريتها على الإرهاب وإستعمار الشعوب ونهب خيراتها وثرواتها بقوة السلاح ، وفرض السيطرة والتحكم بمقدرات الأمور في معظم بلدان العالم.
إن العديد من شعوب العالم ومن ضمنها شعب البحرين لا زالوا يعانون من آثار الإنتداب البريطاني الذي أذاقها سوء العذاب من أجل السيطرة والنهب ، وسالت أنهار من دماء نصف شعوب الكرة الأرضية على يد القوات البريطانية المحتلة ومرتزقتها الذين كانت تزرعهم للتنكيل بالشعوب والبطش بقياداتها ورجالها وأحرارها الشرفاء.
كما أن إفتتاح مقر وقاعدة عسكرية بريطانية جديدة في البحرين العام الماضي ، من المؤكد ليس لتوزيع المنح الدراسية والهدايا لدور الأيتام أو لإقامة صروح ومعاهد التعليم والمبرات الإجتماعية ، وإنما لقهر شعبنا البحراني وإستضعافه وفرض هيمنة الكيان الديكتاتوري والطاغية حمد على الإرادة الشعبية بقوة السلاح والرصاص.
لذلك فإن بريطانيا لا زالت تواصل نهجها الإستكباري والإستعماري ، وتقوم بدعم دول وجماعات إرهابية تكفيرية في مقدمتها زمرة داعش الإرهابية ، التي مارست ولا زالت تمارس أعمال القتل والذبح وتقوم بجرائم حرب ومجازر إبادة بشعة ضد الإنسانية ، وأن مواقف بريطانيا المخزية تجاه مجازر الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ليست وحدها الشاهد على الرقص على أشلاء ضحايا التعالي والغطرسة وعلى دماء وأشلاء الأبرياء.
إن جماهير شعبنا في البحرين قد قامت بثورة تاريخية كبرى في 14 فبراير 2011م طالبت فيها بالعدالة والحرية والكرامة ، ووضع حد للديكتاتورية والإرهاب والإستبداد ، وقد شاهد العالم حجم المشاركة الشعبية التي رفعت هذه المطالب ، ووصفتها المنظمات الدولية بالعادلة والمشروعة ، بينما بريطانيا وقفت وراء قرار قمع الشعب والتنكيل به ، وأمدت ودعمت قوات ومرتزقة آل خليفة وقوات درع الجزيرة والجيش السعودي والإماراتي بكل ما يحتاجون من سلاح وعتاد وتقنيات وغازات خانقة وسامة ، ووفرت له الغطاء السياسي لقمع ثورة شعبنا ، لترتكب جيوش الإحتلال أبشع جريمة ضد شعب البحرين ، وكل جريمته أنه خرج ليطالب بحقوقه السياسية وبالعدالة والإحتكام الى صناديق الإقتراع.
إن إرهاب الدولة البريطانية لم يتوقف عند هذا الحد بل لجأت الى بناء قاعدة عسكرية في وضح النهار لتكشف للعالم حقيقة صوتها المرتفع لحمايتها للديكتاتورية الخليفية ورفض تعزيز الحياة الديمقراطية وتعزيز مبادىء حقوق الإنسان.
وأخيرا فإن إتهام بريطانيا المجرمة لحزب الله في لبنان هو وسام شرف كبير وشهادة عز وفخر للحزب وقياداته وكوادره وأبنائه ومريديه ، فحزب الله في موقعه الصحيح هو رمز وعنوان معركة الشرف والكرامة والتحرير من نير الإحتلال والعبودية والفضل ما شهد به الأعداء ، أعداء أحرار الأمة ومحور المقاومة وفي طليعتها حزب الله في لبنان.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين المحتلة
2آذار/مارس/2019م