السيمر / الاحد 10 . 03 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هل هناك رغبة غربية في اسقاط بوتفليقه، المراقب للوضع بالجزائر يكتشف ان هناك محاولارات من دول غربية ودول اقليمية عربية تدفع لنقل الارهاب للارض الجزائرية في محاولة لاستئصال اي وجود في شمال افريقيا يقف موقف مستقل وغير تابع ذليل ينفذ اجندات الدول الطامعة والتي تخطط لتفتيت ماتبقى من الدول التي كانت محسوبة على المعسكر الشرقي السوفياتي السابق، الجزائر كانت زعيمة ومؤسسة لحركة عدم الانحياز من خلال الرئيس الراحل بومدين وفيدل كاسترو وجوزيف تيتو رئيس الاتحاد اليوغسلافي والذي تفتت لخمس دول حاليا، في نهاية الثمانينيات برزت سيطرة حركة الاخوان من خلال عباسي مدني وعلي بلحاج صديق صدام الجرذ الهالك، ووصلوا للسلطة في نهاية عام ١٩٩٠ ورفض العسكر تسليم السلطة، ودارت رحى حرب ارهابية مسيطر عليها من دول كبرى وبدعم ديني ومالي خليجي، قضت على ربع مليون مدني جزائري، حرب نفذتها القوى الارهابية الوهابية، انتهت الحرب بمبادرة من السفير الامريكي بشهادة بنفليس رئيس وزراء الجزائر وكلام بنفليس موجود على اليوتوب كشف الدور الخطير الخليجي بدعم العصابات الارهابية ماديا وروحيا من خلال الفتاوي وقطعان البهائم المفخخة، انتهت الحرب بوضع عائدات البترول في امريكا والغاز في فرنسا، بنفليس كلامه لم يكن هراء وانما كان رئيس وزراء بعهد بوتفليقه وبعهده انتهت الحرب الارهابية، الجزائر حافظت على الاستقلالية ولم تقف مع تغير الانظمة العربية في احداث الربيع العربي والتي تبين كذب هذه الثورات والغاية تدمير دول وشعوب تقف موقف بالسابق مع دعم قضية الشعب الفلسطيني، عمر البشير شارك بقتل شعب اليمن لكن هناك مواقف مع اسقاط البشير والذي شكل في يوم من الايام مصدر قلق للمعسكر القربي وحان الوقت لخلعه وان كان مطيعا، كذلك الحال بالجزائر لابد من تحطيم مؤسستها العسكرية وزرع الفوضى مثل ليبيا المجاورة الجزائر في وضع بات مهيأ في استنساخ «الربيع العربي» الذي دمر شعوب الدول العربية، وجر البلاد نحو سنوات من القتل وأعادة تجربة حمامات الدم والألم التي عاشتها الجزائر سابقا، ا الرئيس بوتفليقة أحد القادة الذين اوقفوا الحرب الاهلية، لكن بسبب بقائه فترات طويله كرئيس بات الرجل مرفوض اليوم شعبيا لولاية خامسة، بوتفليقة اليوم بات مرفوض شعبيا نحو ولاية خامسة في بيانه الاخير للشعب، قال: «الالتزامات التي أقطعها على نفسي أمامكم ستقودنا بطبيعة الحال إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها» وتعهد الرئيس بوتفليقة في إعداد دستور جديد، ونظام جزائري جديد، ووضع سياسات عاجلة لتوزيع الثروات الوطنية بشكل عادل، وأكد القضاء على التهميش والإقصاء، والرشوة والفساد. كل هذا كان في خطاب متلفز الى بوتفليقة تلاه نيابة عنه رئيس حملته ، كذلك عجز عن تقديم أوراق ترشحه شخصياً أمام مقر المجلس الدستوري في العاصمة، بسبب تردي حالته الصحية رغم ان الإجراءات تنص أن يقدمها بنفسه ويتلفظ بطلب الترشح بلسانه لا بلسان نائب عنه. والعالم شاهد خروج مظاهرات بالعاصمة والمحافظات بل هناك استمرار التظاهرات لرفض الولاية الخامسة لبوتفليقة، لكن الجيش لم يترك الامور بل خرج عن صمته من خلال مؤتمر صحفي للجنرال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قائد صالح، الذي قال «إن الجيش سيبقى ممسكاً بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي، وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الارهاب»، في رسالة واضحة من الجيش لرفض انزلاق الجزائر نحو مستنقع الفوضى. يعني الجيش يبقى داعم للنظام الذي هو امتداد لكم بومدين، فالأزمة في الجزائر وليبيا واليمن والعراق وسوريا والبحرين والسعودية صراع لم يفضي للديمقراطية على الاطلاق، اجزم ان العقبة التي تقف عائق ضد الديمقراطية الطبقات السياسية التي لاتستطيع ايجاد نظام سياسي يضم كل المكونات، لو يتم استبدال الانظمة الجمهورية بالدول العربية عدى لبنان لانظمة ملكية يكون الملك رمز اي تطبيق انظمة ملكية دستورية يكون الملك رمز والشعب يختار رئيس وزراء وبرلمان، الانظمة الجمهورية العربيه تتحول الى ملكية والملكية التي هي اصلا ملكية ويتم تحويلهم الى انظمة ملكية دستوريه عندها يمكن ان تقوم في دولنا انظمة ديمقراطية يكون الحكم للشعوب، بوتفليقه اصبح عاجز وهو متمسك بالكرسي اكيد يقبل ان يصبح ملك ويورث لابنائه وينتهي الصراع، العرب يعشقون الكرسي لذلك لم ولن يقبلوا بالتداول السلمي للسلطة، الحل الامثل تصبح انظمة الامة العربية المجيدة انظمة ملكية دستورية فهو الخيار الامثل للانظمة والشعوب العربية.