الرئيسية / الأخبار / سائقو بغداد.. من “حوادث المطبات” إلى “العمى المؤقت” بسبب الشاشات الالكترونية

سائقو بغداد.. من “حوادث المطبات” إلى “العمى المؤقت” بسبب الشاشات الالكترونية

السيمر / فيينا / الأربعاء 10 . 04 . 2019 — شكى الكثير من السائقين في بغداد، الأربعاء، من تعرضهم للعمى المؤقت، بسبب الإنارة العالية التي تنبعث من الشاشات الالكترونية الكبيرة الموزعة في مختلف تقاطعات العاصمة. وقال سائقون لـ “ناس”، اليوم (10 نيسان 2019)، إن “هذه الشاشات تعمق إشكالية القيادة خلال الليل في شوارع بغداد، وتضيف معاناة جديدة، إلى المخاطر الناجمة أساسا عن كثرة المطبات الموزعة في العديد من الشوارع، من دون وجود إشارات تحذيرية”، وفيما وصف بعضهم النور المنبعث من الشاشات بأنه “طلقة للعمى المؤقت”، قال آخرون إنها “تنتشر في بغداد بشكل عشوائي،إذ يمكنك أن تلاحظ ثلاثة منها في تقاطع واحد، ما يسبب حصارا بصريا للسائقين في بعض الأحيان”. وتقدم الشاشات إعلانات عن قطاع واسع من الخدمات والمنتجات وجولات المسؤولين الرسمية، فضلا عن المطاعم والحفلات الغنائية، ما يمكن أن يشكل مصدر جذب للسائقين، يلهيهم عن الشارع. ويقول مصدر في امانة بغداد، لـ “ناس”، إن “الامانة غير مسؤولة عن الشاشات الالكترونية في شوارع العاصمة”، نافيا أن تكون هي الجهة المعنية بمنح الموافقات في هذا الملف. من جانبه قال المتحدث باسم مديرية المرور العامة، العميد عمار وليد، في حديث لـ “ناس”، اليوم (10 نيسان 2019)، إن “الشاشات الالكترونية المنتشرة في انحاء شوارع العاصمة بغداد، تسبب العمى المؤقت في الليل بسبب حدة الإنارة”. وأضاف وليد، أن “هذه الشاشات موضوعة في أماكن عشوائية في العاصمة وهي تسبب حالات من ارباك السير لدى السائقين، وتمنعهم من رؤية الشوارع والمطبات الموجودة فيها ما تسبب في سخط العديد منهم”. وأشار وليد، إلى أن “المديرية خاطبت امانة بغداد من اجل تقليل حدة الانارة في هذه الشاشات لكن الدعوات باءت بالفشل”. ويقول عضو مجلس محافظة بغداد، عامر السهلاني، إن “السير في أغلب الشوارع العراقية يشكل خطرا على سلامة المواطنين، وأنّ الإهمال من قبل الجهات المسؤولة لهذا الموضوع سبب بتلك الحوادث”. ويقول منتسبون أمنيون إن عملية نصب الشاشات الالكترونية قرب بعض نقاط التفتيش تقوم على أساس الخدمات المتبادلة، إذ يسمح بنصب هذه الشاشات، لقاء تخصيص جزء من وقتها لعرض أنشطة المسؤولين.

اترك تعليقاً