السيمر / فيينا / السبت 18 . 05 . 2019 — تفاجأ كثير من السكان في بغداد والمحافظات بظهور الخلفيات السياسية لبعض المشاريع والشركات، وعلاقتها بالتيار الصدري بعد الحراك الاحتجاجي الذي قاده انصار التيار استجابة لدعوى زعيم التيار مقتدى الصدر. وخلال السنوات الماضية، تتداول الأوساط الصحفية والسياسية اتهامات متبادلة حول وجود لجان اقتصادية للأحزاب، وارتباط شركات مقاولات ومشاريع بكتل سياسية معينة، إلا أن العثور على المشاريع واكتشاف أسمائها كانت مهمة صعبة في الغالب، قبل أن يسفر الخلاف بين زعيم التيار مقتدى الصدر وبعض مقربيه، حول نشاطاتهم التجارية، عن كشف شبكة شركات ومشاريع تجارية في عدة محافظات خلال ساعات. المُتابعون من خارج التيار الصدري، راقبوا بحذر، وصدمة في بعض الاحيان، تطورات الخلاف الصدري الأخير، والذي تفجّر بعد ان أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعض مقربيه اياماً معدودة لحسم مواقفهم بين المشاريع التجارية التي يديرونها، أو البقاء ضمن دائرة الصدر. www.nasnews.com “أبرياء” في مرمى “التسقيط” ودماء في النجف بعض الأشخاص الذين وردت أسماؤهم أنكروا امتلاكهم مشاريع تجارية، كالنائب السابق عواد العوادي، الذي ظهر في عدة مقاطع مصورة متحدثاً بالتفصيل عن براءته من التهم التي وجهتها له صفحة صالح محمد العراقي، وهي المنصة الإعلامية لمقتدى الصدر في وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أن جموعاً من المحتجين الغاضبين ظهروا بشكل مفاجئ، وتجمهروا أمام مشاريع ومقار شركات محددة، كاشفين جزءاً من خارطة المشاريع الاقتصادية لأحد أكبر التيارات السياسية في البلاد، قبل أن تُظهر التطورات بأن القضية لن تمر بسلاسة وسلمية.. كما في النجف التي شيعت عدداً من الضحايا قُتلوا بنيران شركة أمنية تولت حماية أحد المشاريع.