السيمر / فيينا / السبت 15 . 06 . 2019 — رأى النائب عن تحالف الفتح، حنين قدو، السبت، أن الحرائق التي طالت حقول الحنطة والشعير في مناطق شمال وغرب البلاد بشكل شبه يومي تقف ورائها جهتان، تحاول إحداها إيصال رسالة للحكومة الاتحادية بشأن “قدرة” القوات الأمنية. وقال القدو في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن “حجم الحرائق الكبيرة التي طالت حقول الحنطة شمال وغرب البلاد بشكل شبه يومي، يدل على وجود جهات وراء هذه الحرائق وقد تعمدت ذلك”، لافتا إلى أن “هذه الجهات إما هي عصابات تريد إلحاق الضرر بالفلاح والاقتصاد العراقي، أو جهة تحاول إيصال رسالة للحكومة العراقية”. وأضاف النائب عن تحالف الفتح، ان “رسالة هذه الجهة للحكومة مفادها أن القوات الأمنية المتواجدة في بعض المناطق غير قادرة على حماية ممتلكات المواطنين هناك”، مؤكدا على ضرورة “فتح تحقيق شفاف ونزيه للكشف عن هوية الجناة واعتقال كل من يقف خلف هذه القضية”. وشهدت الأيام والأسابيع القليلة الماضية، اندلاع حرائق كبيرة في حقول لزراعة الحنطة بعدة محافظات، بالتزامن مع موسم حصادها وأدت لخسائر مادية، وفي حين تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن بعضها في البداية، فأن أصحاب تلك الحقول ونواب في البرلمان يتهمون “جهات داخلية وخارجية” بالوقوف خلف الحرائق لضرب الاقتصاد العراقي، لكن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدى رآى أن “معظم الحرائق عرضية وبعضها وقع إثر خلافات شخصية”، منتقدا “التهويل الإعلامي” بشأنها.