السيمر / فيينا / الاثنين 08 . 07 . 2019 — منذ خسارته في الانتخابات الماضية التي اقيمت في ايار من العام الماضي 2018 ، ويشهد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه همام حمودي انشقاقات وتفكك دراماتيكي في صفوفه طالت بنيته القيادية والجماهيرية ووصلت الى هيئة القرار فيه..! وكان اول المنشقين فيه عضو الهيأة القيادية باقر جبر الزبيدي حيث ترك عمله السياسي الا ما ندر في كتابات تحليلية وانشغل بعمله التجاري الخاص ولم يحضر اي اجتماع للمجلس منذ نهاية الانتخابات النيابية الماضية، وابلغ مركز القرار بانه خارج المجلس الاعلى الا انه سوف لن يعلن ذلك بشكل رسمي، محملا اياهم ما وصل اليه حال المجلس وعدم وجود اي قاعدة جماهيرية له في بغداد والمحافظات .. وكان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قد مني بخسارة مدوية كبيرة في انتخابات 2018 حين لم يحصل رئيسه على الاصوات الكافية التي تؤهله نيل مقعد برلماني كما ان جميع اعضاءه لم يفلح اي منهم بالفوز سوى نائبتين فقط فازتا بالكوتا النسائية ضمن تحالف الفتح. وابتعد الشيخ جلال الدين الصغير عن اجواء المجلس خاصة بعد ان تم ماكان يتوقعه من رئاسة همام حمودي له، حيث اكد في اكثر من مناسبة ان حمودي غير قادر على قيادة المجلس الاعلى لطبيعته غير الجماهيرية وعدم قدرته على مغازلة الجماهير والوقوف بجانبهم وخاصة الشباب كونه معتاد على أجواء بعيدة كل البعيد عن مخالطة الناس. فيما يتهم الشيخ همام حمودي قيادات المجلس بالتنصل عن ما عاهدوه عليه، وخاصة في فترة الانتخابات ولم يكن له أي تثقيف من جانب القيادات لاسباب لم يفصح عنها وانزوى بعد خسارته المرة في الانتخابات ولم يلتق حتى بقيادات الصف الاول في المجلس الاعلى وواعتمد على قناة الأيام الاعلام الظلي الذي يديره له شخصيتين هما ( نزار العبادي وستار الدراجي) لضرب الخصوم والتقليل من شأنيتهم وأسسا عدة صفحات وقنوات تلغرام ابرزها اسرار نيوز وجاكوج نيوز والشبكة، حيث يصرف عليهما أموال طائلة، اعتقادا منه انها ستعيده للواجهة بعد الإطاحة بالقادة السياسيين. اما عضو الهيأة القيادية من خارج بغداد فهو السيد صدر الدين القبانجي، وهو ما يتهمه رفاقه بابعادهم عن مرجعية النجف بسبب سلوكه وتصرفاته داخل المحافظة التي أدت بالتالي الى عدم رضا المراجع الكبار ونفير الناس منه. اما النائبتين الوحيدتين التابعتين للمجلس الأعلى منى الغرابي وسناء الموسوي فهن لا يلتقيان ببعضهن البعض في مكان واحد وبينهن خلافات كبيرة لم يفلح قيادة المجلس بحلها وقد ينضمان خلال الفترة المقبلة الى كتل أخرى واقربها لهن السند وبدر والحكمة. اما اكبر المستفيدين من هذه الأوضاع التي تمضي لنهاية ذلك الحزب الكبير فهو محمود الهاشمي المكنى بابو جهاد الذي حصل على منصب مدير مكتب رئيس الوزراء والذي بدأ باستقطاب مجاميع شبابية كانت في السابق تابعة للمجلس الأعلى في حركة تهدف للاستقلال عنه والتأسيس لتجمع مشابه لتجمع الامل الذي كان يمتلكه المجلس الأعلى في السابق او على شاكلة حركة البشائر الشبابية التي يتزعمها نوري المالكي . وبهذه المعطيات يعيش المجلس الأعلى في اخر فتراته غير قادر على جمع شتاته بالإضافة الى انه لم يستطع خلق جيل قيادي جديد وبقي معتمدا على الكهول مما أصاب الحزب بالشيخوخة والنهاية حيث انه لايجازف اليوم بإقامة أي فعالية جماهيرية تكشف ما وصل اليه حال المجلس الاعلى .
المصدر / تسريبات نيوز