الرئيسية / مقالات / جمال الاسدي والربع الخاوي اصل الفساد عدم النزاهة

جمال الاسدي والربع الخاوي اصل الفساد عدم النزاهة

السيمر / فيينا / الأربعاء 24 . 07 . 2019

مظهر الغيثي

اصحوا كل صباح متفائلاً واتأمل الخير في أن يتحسن الوضع العام للبلد ولو قليلا ومن اجل ذلك تجدني استمع إلى الاخبار في أول فرصة صباحية وغالبا ما تكون وانا اقود متوجها إلى العمل واغلب ما يثير اهتمامي عدى الاخبار الدولية هي اخبار مجلس مكافحة الفساد الأعلى برئيسه واعضاءه ومنهم الأخ جمال الاسدي والذي تصدى بشجاعة لملف المفتشية في وزارة الداخلية إضافة إلى مهام أخرى كمفتشية المنافذ الحدودية وكان قد شكل علامة فارقة في بداية ولوجه العمل لكن وبعد اصطياده لبعض الرؤوس العفنة متوسطة الحجم توقعنا أن يرتفع أدائه وتميل حرابه نحو الصيد الدسم وعلى عكس المرجو نراه توجه إلى منحدر أشغال الوقت الذي ما ان تتلقفه دوامتها بقصد او بدون قصد يتيه في اتونها التي لا يمكن قطع روتينها التراتبي المضطرد إلا بإرادة صلبة أقوى من شرك اسلاكها الشائكة والتي صممت لتبقي الفريسة رهن البروتكولات والتوازنات، هل قرأ جمال الاسدي ملخص مؤتمر رئيس الوزراء الاخير وقاطعه مع تقرير هيئة النزاهة سيجد حينها ان النزاهة رفعت اكثر من ٢٠٠٠ قضية فساد لكبار مسؤولي الدولة وعند مقارنة هذا الرقم مع عدد المسؤولين.. نصدم من هول الكارثة، فإذا علمنا أن هذه فقط القضايا وليس الشبهات او الملفات الغير معلنة هل قرأتم تقرير النزاهة المعمم على موظفي الوزارات والمتكون من ٣٠٠ صفحة والتي اغلبها مواد غير منطقية الا ما ذكر عن تقوية الروح الايمانية في الصفحة الاخيرة لماذا يُترك ثلاث ارباع الفساد الدسم ويُتمسك يالربع الخاوي وانت يا أيها المتصدي اترك الجزء البائس المغلوب على امره وكن مثالا شبابيا ناجحا لاخوتك ممن يحاربون على جبهات النزاهة في السر والعلن ان تجربة الاسدي وفرج الله وغيرهم إن كتب لها النجاح ستفتح آفاق جديدة نحو إدارة جريئة بروح شبابية شجاعة قد تتمكن من أن تكون رقما كبيرا فارقا” يحفز السلطة إلى استقطاب الكفاءات الحقيقة والتي تمثل الشباب الواعي والذي بدوره يمثل انعكاس لجيل قادم من القادة الاكفاء ربما يحوز على ثقة اكثر من ٦٠٪ الفئة الشبابية المكونة للشعب العراقي ربما حان الوقت لتعميم مصطلح النزاهة وهو اصل الطريق بدل الفساد وهو الخروج عن جادة الطريق وحلت ساعة العمل على نشر المصطلحات الصالحة مثل المسؤولية والصدق والامانة لماذا تتكرر كلمة فساد على لسان رئيس الوزراء بدل كلمة نزاهة والذي من المفترض أن ينث ايجابية حتى في ثنيات كلامه كيف سنواجه المسؤولين وما هي نظرتنا لهم بعد نشر هذه الأرقام وكيف سنأمن جانبهم بعد الآن ، ستبقى تصاحبهم نظراتنا بالشك والريبة بغض النظر عن أن كانوا نزيهين ام لا في ظل ارقام إحصائيات عدم النزيهين المخزية ، هل نجرؤ أن نسأل عن تقييم الشعب للعملية السياسية برمتها وبسلطاتها الثلاث وبالأحزاب التي تديرها والجهات الشعبية الساندة لها باختلاف عمائمها وألوان قتراتها ما هي رسالتنا للأجيال القادمة وبماذا نفسر لهم صمتنا عن عارا لا يمحوه التقادم اتمنى ان لا يطول حلمكم فحلم الفتى في غير موضعه جهلُ

اترك تعليقاً