السيمر / فيينا / الاثنين 05 . 08 . 2019 — يحصل القادم عن طريق لم الشمل على الإقامة لأنه متزوج من شخص مقيم في ألمانيا سابقاً، ولذلك تعتبر الإقامة المستمدة من قانون لم الشمل في خطر بمجرد حصول الطلاق أو الانفصال. وهناك فرق فيما إذا كانت العلاقة الزوجية مستمرة لمدة ثلاث سنوات وعندها يتم تمديد الإقامة لمدة سنة، أو إذا كانت العلاقة الزوجية أقل من ثلاث سنوات فإن الإقامة في هذه الحالة مهددة بالإلغاء فإما ان يتم رفض التمديد أو أن يتم سحب الإقامة. ما التغيير الذي يطرأ على الإقامة بعد الانفصال أو الطلاق إذا استمرت الحياة الزوجية في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات فإن الإقامة تمدد رغم الانفصال. أما إذا تم الانفصال قبل مضي السنوات الثلاث في ألمانيا فلا يمكن تمديد الإقامة إلا بشروط خاصة كوجود الأطفال والتسجيل في دورات الاندماج أو العمل. إذا تم الانفصال بين الزوجين قبل انتهاء السنوات الثلاث وبقي في الإقامة الممنوحة للشخص الآخر مدة طويلة فيتم تقصيرها وفق تقدير دائرة الأجانب، وهذا التقصير للمدة يعتبر أحد خطوات إنهاء الإقامة. في حالة صدور قرار تقصير مدة الإقامة من قبل دائرة الأجانب، يبقى هذا القرار قابلاً للاعتراض إذا ما كان الشخص المعني يملك دخلاً يعادل على الأقل 800 يورو شهرياً وتبقى الإقامة سارية المفعول إلى حين انتهاء إجراءات الاعتراض. حالات الاحتفاظ بالإقامة إذا تم الانفصال قبل مضي ثلاث سنوات: يستطيع الشخص الاحتفاظ بالإقامة التي حصل عليها حتى لو تم الانفصال قبل مضي ثلاث سنوات في الحالات التالية: وجود أطفال مشتركين للزوجين، أو الانخراط في سوق العمل، أو التسجيل في التدريب المهني أو الدراسة، أو الحالات الطارئة. وجود أطفال مشتركين أي أن الأطفال هم من كلا الأبوين وليسوا من زوج أو زوجة سابقة، كما يشترط ألا يكون الطرف المعني محروماً من حق الحضانة أو الإراءة، والمقصود بذلك إذا كان الرجل قد حكم عليه بإسقاط الحضانة أو المنع من التواصل مع الطفل بسبب سلوك معين فانه يفقد الإقامة ويتم سحبها منه. الحالات الطارئة إذا كانت استمرارية الحياة الزوجية مستحيلة بين الطرفين بسبب الطرف الذي لديه إقامة ثابتة، مثلاً: رجل أحضر زوجته إلى ألمانيا عن طريق لم الشمل، وبعد أن وصلت بدأ بضربها وإهانتها بشكل مستمر فهي تستطيع الانفصال دون أن يتم سحب الإقامة منها، وطبعاً يشترط في هذه الحالة وجود شكوى لدى الشرطة أو لجوء المرأة إلى مركز حماية الأسرة من العنف. الحصول على إقامة عمل يشترط في هذه الحالة أن يعمل الشخص في مهنة حرفية معترف بها في ألمانيا وبالتالي لا يستفيد الشخص من أي مهنة غير حرفية (المقصود المهن التي تحتاج إلى دراسة _Ausbildung_ في ألمانيا) الإقامة بسبب الحصول على تدريب مهني بمجرد بدء الشخص بالتدريب المهني يستطيع الحصول على الإقامة، لاسيما أن ألمانيا لديها نقص كبير في سوق العمل للمهنيين، مثل رعاية المسنين. الإقامة بسبب الدراسة طبعاً الحصول على الإقامة بعد الانفصال بسبب الدراسة وارد، ولكن بشروط صعبة من ناحية اللغة فقد تحتاج الدراسة إلى مستوى عالي (C1)، ومن ناحية الشروط العامة المتعلقة بالدراسة. الإقامة بسبب طول التأصل (أي البقاء لمدة طويلة في ألمانيا) من بقي في ألمانيا لمدة طويلة ومن ثم تعرضت إقامته للتهديد بالسحب، فيستطيع تمديد الإقامة الأصلية إذا كان لديه عمل ثابت ويتقن الألمانية بشكل جيد وغير محكوم بأي جرم جزائي. لا يشترط لسحب الإقامة أن تنتهي العلاقة الزوجية بالطلاق فالانفصال كافٍ لإلغاء الإقامة ويكون بالسكن المنفصل أو بفصل ملف الجوب سنتر حتى لو بقي الطرفان في نفس المنزل. طبعاً هذه الشروط تطبق للأشخاص القادمين من دول آمنة وليست فيها حروب، أو مواطني دول ليست لديهم حظوظ في الحصول على اللجوء. أما بالنسبة للمهاجرين من الدول التي تعيش حالة حرب كسوريا والعراق، فإن الحل البسيط أن يقوم الشخص المهدد بسحب الإقامة بسبب الانفصال، بتقديم طلب لجوء وبالتالي يحصل على إقامة مستقلة عن إقامة شريكه في الحياة الزوجية. لذلك يفضل لمن قدموا عن طريق لم الشمل ان يقدموا طلبات لجوء خلال 14 يوماً من تاريخ وصولهم إلى ألمانيا، ليحصلوا على ذات نوع الإقامة التي حصل عليها الشريك. أما إذا تقدم بطلب اللجوء بعد هذه المدة فان نوعية الإقامة غير مضمونة وقد يحصل على اللجوء أو الحماية الفرعية وهذا مرتبط بالاستجواب من قبل دائرة اللجوء. أما مواطنو الدول الأخرى الآمنة فإن تقديم طلب اللجوء بعد الانفصال لا يجدي نفعاً إلا إذا كانت حياة هذا الشخص مهددة أو كان ملاحقاً فعلاً (ويجب إثبات ذلك)، على سبيل المثال النساء السعوديات والإيرانيات لديهم أمل في الحصول على اللجوء أكثر من مواطنات دول أخرى.
جلال محمد أمين – محامي ومستشار قانوني سوري مقيم في ألمانيا
المصدر / صوت الجالية العراقية