السيمر / فيينا / الاربعاء 07 . 08 . 2019 — لم تكن الجريمة الاولى من نوعها التي يشهدها العراق خلال الفترة الاخيرة، من عمليات قتل تطال العائلات على يد أب أو ابن أو ابنة، لكن هذه المرة يحيط الغموض بملابسات الحادثة التي شهدتها منطقة سبع البور فجر اليوم، وما رافقتها من تفاصيل، تمكن “ناس” من الاطلاع عليها.
وسقط 14 شخصاً بين قتيل وجريح بعد هجوم نفذه على منزل “أصهاره”، في حادثة هزت العاصمة بغداد.
ونقل شاهد عيان من منطقة سبع البور، تفاصيل الواقعة في حديث لـ”ناس” اليوم (7 آب 2019)، الذي أكد أن القاتل يبلغ من العمر 34 عاماً، ويدعى بـ”حمادة الأكرع”، إذ كان شخصاً كتوماً وهادئاًَ ويحيطه الغموض بعض الشيء، حيث لايُعرف نوع عمله سوى أنه “كاسب”، وكان مواظب على أداء الصلاة بشكل منتظم.
وأضاف الشاهد وهو من سكنة المنطقة ومطلع ملابسات الحادثة إن “الأكرع كان ليل أمس خارجاً مع أصدقائه، وجالس في إحدى المقاهي، وكان طبيعياً جداً، وبعد عودته إلى منزله، نفذ عمليته التي بدأت فجر اليوم، إذ كان شقيق القاتل وهو يعمل في الاستخبارات، عائداً إلى المنزل من واجبه، فوجد شقيقه خارجاً من دار أصهاره (نسابته) ملطخاً بالدماء وحاملاً لسلاحٍ كاتم، فحاول فهم ما يجري، ونادى في الجهاز على عناصر الاستخبارات من زملائه، ليصوب شقيقه على قدمية ويصيبه”.
وأضاف أن “القاتل كان أمامه متسع من الوقت للهرب حينها، لكنه ذهب واختبأ في إحدى الساحات على بعد 300 متر عن منزله، وكان يحمل قنابل يدوية، بالإضافة إلى سلاح الجريمة، وبعد وصول عناصر الاستخبارات ومفارز شرطة حي أور، تم نشر القناصة على سطح المنازل القريبة وتطويق الساحة، محاولين القبض عليه إلا أنه كان يفتح النار صوب كل من يقترب صوبه”.
وتابع: “لم يتمكن احد من الوصول إليه سوى شخص من المنطقة يدعى خالد، وفهم خالد منه إنه لايسمح بأن يتقرب أحد منه أو اعتقاله، وطلب توفير سيارة كي يذهب بنفسه إلى مركز شرطة حي أور.
وبعد ساعتين ونصف من المفاوضات، وفرت القوات الأمنية السيارة وأخذه خالد إلى مركز شرطة حي أور، مؤكدا “لانعرف بعد الدوافع وراء ارتكاب الجريمة”.
وأوضح أن “عدد الضحايا وصل إلى 14 بين قتيل وجريح”، إذ قتل اثنين من شقيقاته اللواتي يسكن في منزل “أصهاره” و 10 آخرين من أفراد المنزل، بالإضافة إلى إصابة شقيقه ووفاة والده إثر الصدمة”.