السيمر / فيينا / الاربعاء 07 . 08 . 2019
ترمب بكلمة واحدة يوقف حرب اليمن، ولاتوجد مقارنة بين اليمن وافغانستان، جميع المنصفين والمتابعين للشأن السياسي الدولي لمحاربة الارهاب يجد هناك فرق واسع مابين حرب اليمن وحرب افغانستان مع التنظيمات الوهابية الارهابية، الحرب مع اليمن حرب ذات طابع سياسي مذهبي تستهدف مكون مذهبي من جارة تكفر المكون اليمني لاسباب مذهبية، والحرب في افغانستان حرب ضد تنظيمات وهابية قاعدية داعشية هددت العالم وهاجمت الشعب الامريكي من خلال ١٩ ارهابي عربي خليجي وهابي تدربوا في افغانستان وخططوا لتنفيذ جريمتهم من كهوف تورابورا، كل ممثلي الامم المتحدة الذين عملوا باليمن لم يتهموا شعب اليمن الشمالي بأنهم ارهابيين وقتلة، بل مجلس الامن الدولي وامريكا نفسها لم تتهم اليمن الشمالي والحوثيون بالارهاب، ومتفهمين موقفهم، مشكلة الحوثيين انهم يرفعون شعارات معادية للصهيونية مبالغ بها، رغم ان الذي دمر اليمن ليس اليهود والصهاينة، وانما جيران اليمن العرب المسلمون،
الحروب دمار وخراب لذلك
لا توجد في العالم حروب جميلة، وانما كلها قبيحة، لكن مشعلي الحروب يبررون حروبهم في اسم حروب الضرورة، او مقاومة التمدد للدولة الفلانية، واليمن واحدة من الدول التي احترقت بسبب صراع جيران اليمن فيما بينهم، الشعب اليمني والشعوب المجاورة لايرغبون بالحرب وانما ماحدث هو خارج خيار اليمنيين وجيرانهم وانما فرضت عليهم بسبب مواقف مذهبية لحاكم مستبد يفكر بعقلية مذهبية،
شعب اليمن قاوم تحالف كبير مدجج في احدث الاسلحة مدة خمس سنوات واعتمدوا على انفسهم واعتمدوا على صناعاتهم المحدودة، حدثت قصة في داقوق في كركوك معلم تركماني كان يدرس في مدرسة ابتدائية في سبعينات القرن الماضي يدرس في منطقة ريفية كان يستعمل بايسكل بطريق عودته صارفه قطيع ذئاب هجم عليه الذئاب وجد خط نقل التليفون صعد على عمود نقل خط التيلفون، قطيع الذئاب حاصرة حاولوا انزالة، بدأ الذئاب يجتمعون ويضعون رؤسهم مع بعض لوضع خطة لافتراس هذا المعلم المسكين، بدأ قطيع الذئاب بالحفر حول العمود لاسقاطه، فكر المعلم المحاصر وتوصل لنتيجة قام بقطع سلك التليفون، بعد ساعة يضطر العمال للخروج لاصلاح سلك التليفون جائوا ووجدوا المعلم المسكين محاصر من الذئاب وهو اعلى العمود وتم انقاذه .
لايوجد مقارنة بينالحرب المفروضة على الشعب في اليمن والحروب مع التنظيمات الوهابية في أفغانستان، الحربان تختلفان في الجذور التاريخية والدوافع السياسية، ولايوجد بينهم تشابه في الآدولوجيا مابين شعب اليمن مهد الحضارة والتاريخ والقيم واصل العرب ومابين عصابات وهابية وجدت لها حاضنة في كهوف تورابورا في افغانستان
طالت الحرب في اليمن والكثير من دول التحالف انسحبت،
الولايات المتحدة دخلت حرب أفغانستان في عام 2001، ولا تزال تقتل المزيد من الارهابيين وترغم ابقار الخليج دفع فاتورة حروبها لمحاربة الارهاب الوهابي الخليجي في كهوف افغانستان، شعوب العالم تتعاطف مع شعب اليمن، ولايوجد تعاطف من شعوب العالم مع عصابات الوهابية في افغانستان،
امريكا جعلت افغانستان ساحة لسحق الارهابيين ولم تفكر في الانسحاب من أفغانستان بشكل فوري وانها تعلم انسحابها سيؤدي إلى استيلاء «طالبان» وبقية القوى المسلحة على كل البلاد، لذلك هي دعمت اطياف كثيرة من الشعب الافغاني لحكم افغانستان،
امريكا احتلت كل افغانستان، بينما حرب اليمن لم تستطيع القوات المحتلة احتلال اليمن الشمالي وانما احتلت اليمن الجنوبي بسبب قلة عدد السكان ووجود عامل مذهبي مؤيد لاستقلال اليمن الجنوبي، القوات الغازية احتلت اجزاء صغيرة من اليمن الشمالي وبالمقابل القوات اليمنية الشمالية ايضا احتلت اراضي واسعة من الدولة الجارة الكبيرة التي شنت الحرب عليهم، معظم قوات التحالف انسحبت ولم يبقى سوى دولتان فقط، بكل الاحوال لايوجد شبه مقارنة بين حرب اليمن وافغانستان، حرب اليمن غزو واستهداف حضارة وتاريخ واصل ومنبع القبائل العربية العريقة، اما حرب افغانستان فهي حرب مع قتلة وهابيين ذباحين صنعتهم الدول الخليجية الناشرة للوهابية بالمال وشراء الذمم لرجال الدين، الحرب في افغانستان تستهدف تجارة وزراعة المخدرات وشبكات المتاجرة بالبشر ونشر الارهاب والتخطيط لمهاجمة دول وشعوب.