السيمر / فيينا / الجمعة 09 . 08 . 2019
هاتف بشبوش
في أرضِ بقايا النخيل
بقايا ..
الدماءِ
والماءِ
والسمك النافقِ
وليلِ الإرجوان
في أرض بقايا النفط الناضبِ
بين السارقِ والمسروق
في شفق السماءِ المرفوعِ
بنصلِ الخنجر
في حرائقِ السنابلِ والياسمين
في البيتِ ، في سوق النجارين
والعطارين
وركنِ الإسكافي
في الحانةِ
في الماخورْ
و قبابِ الأولياءِ …
في كلّ هذا البلاء ِ المبينِ
واللاّمبين..
لاتبحثْ ، في عطش المناحةِ
عن ثيابِ الرحمةِ
ففي أزمنةِ الإمتحانِ وثرثرةِ الأمل
ستفتشُ عن كعبةٍ
تستجدي نهاراً بلا إبرهة
فلا ترتبْ ماأيقنتّ ، من تراثكَ النحس
فالحروبُ على قلقها
ضفةُ أوجاعٍ
موتُّ خرافي
قدحُ قيامةٍ
وساسةُّ ، تزيّن القتلَ بألقابهِ
العديدةِ
والشهيدة
…….
…..
فيا ليلَ المآذنِ والترتيل الصوفيّ
لاتلمنا ..
ففي براحكْ
أصبحَ الزايزفونُ رصاصاً
والنزيفُ
على طولِ الخنادقِ لنْ يستريحْ
لاهواءُّ ينقّي التوابيتْ
بمفردها تشقُّ الأرض .
فهيهاتَ ، لحنوكَ الملفلفِ بالإباء
أنْ يزيحَ همهمةً ً
مِن عيونِ اللائي ، يَعرْنَ أصابعَ الضمادِ
بلا مقابل ْ
………
……
أيها الطالعُ موثوقُ اليد
حين تخمنُ تأريخ الغيمِ الماطرِ
فلاتعوّلْ أن تفرحَ
وفي الربيع المسيّجِ بالـ تي .أن . تي **
أبسِط كفيكَ لجمرِالهوان
فمازال المشهدُ ..
في أرض بقايا النهرين
سيلاً ، من الموت المؤجلِ والزؤام
مازال المشهدُ …
يبتلعُ الأجسادَ
على سكّةِ ، الدماءِ والمحن
**تي .أن. تي … المتفجرات
إذا أمطرتِ السماءُ حرية ً
وضعّ العبيدُ مظلات
هناكَ…. في تلكَ ألأمصارِ
المكتظةِ بالموتى
وبالرقابِ التي تنتظرْ
أرى منجلاً دامياً… وحشياً
يتدلّى من يدِ الربّ
بينما قطةُّ سوداءُّ تموء
وتلعقُ بالدمِ المسالِ …
بينما كلبُّ يمرُّ بخفةٍ ، ولم يكترث بالدمار !!!!!!
حينما جاءنا الجلاّدُ
ونحنُ في صخبٍ وفوضى
قال:
أنا أعرفُ طريقة َ إسكاتكم
في الصِغرِ
كلّ شئ , كانَ يبدو رائعاً وجديداً
المعلّمُ , بنظاراتهِ الشمسيّةِ واختفاءهِ وراءها
الأصدقاءُ, الأماكنُ , الغناءُ , النشيدُ , المناكفاتُ
الأحزانُ , الأسى …. وحتى الموت
***********
حينما أحببتكِ ياأمطار
إتخذتُ الثلجَ
إسماً جديداً لي
************
ياللهول …
لقد ماتَ محررُ
صفحة الوفيّات في بلدي
وما من بديل….
الشعوبُ العاجزةُ
لو تذرف كلّ دموعها كسلاحٍ تافهٍ
لم تستطعْ
أنْ تحملَ قُفـــة ًفي الطوفان
*شاعر وناقد عراقي