السيمر / فيينا / الاربعاء 14 . 08 . 2019 — تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن استعداد الصين للرد على الولايات المتحدة على الرغم من الفارق الهائل في القدرات الصاروخية بين البلدين.
وجاء في المقال: هددت الولايات المتحدة روسيا والصين بنشر صواريخ أرضية متوسطة المدى عند بواباتهما. وفيما تقول موسكو إنها ليست المبادرة إلى سباق التسلح، يتضح من بيان وزارة الخارجية الصينية أن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي.
فقد قال المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية، فو تسونغ، إن بكين لن تتفرج بلامبالاة على قيام الولايات المتحدة بنشر الصواريخ، بل سوف تتخذ تدابير جوابية.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، بافيل كامينوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في الصين، بعد الإصلاح العسكري في العام 2015، تم إنشاء ما يسمى بسلاح الصواريخ. قد تكون الإجابة على تصرفات الولايات المتحدة هي زيادة قدرات هذا السلاح القتالية”.
ووفقا له، فإن الصين تنطلق دائما من حقيقة أن قواتها النووية وسيلة للردع. ولدى الصينيين الآن، كما هو معلوم، 200 بطارية إطلاق صواريخ. منها، حوالي 60-70 عابرة للقارات. فيما البقية لصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، شملت الصواريخ الأرضية التموضع. فيما القوة الرئيسية لدى الأمريكيين هي القوات البحرية والجوية- كما يقول كامينوف- يتم إطلاق صواريخ توماهوك من المدمرات. وهناك العشرات منها، وعلى كل منها ما يصل إلى مائة قاذفة صواريخ. هناك طرادات صاروخية، وعلى كل منها حوالي 150 قاذفة. لذلك، فلم يغير كثيرا أن الولايات المتحدة انسحبت من المعاهدة. ففي الواقع، يحتفظ الأمريكيون بالتفوق المطلق، خاصة في الجو والبحر.
وختم ضيف الصحيفة بالقول: “الصين، في مجال الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، بالطبع تتخلف عن الولايات المتحدة. لذلك، قد يكون رد الصين إنشاء مجموعات صواريخ بحرية وجوية التموضع يمكن أن تهدد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. هذا بمتناول يد الصين”.
المصدر / RT
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة