السيمر / فيينا / الاربعاء 14 . 08 . 2019
الخبر واعرابه
العالم – الخبر وإعرابه
الخبر:
قالت مصادر أمنية عراقية إن الانفجار الذي وقع في معسكر الصقر جنوبي بغداد مساء يوم الاثنين الماضي، نجم عن قصف نفذ من خارج المعسكر الذي يضم أربعة مقرات لألوية تابعة للحشد الشعبي.
إعرابه:
-خبر تعرض معسكر الصقر لاستهداف من الخارج ، اكدته مصادر امنية عراقية اخرى وشهود عيان ، واوضحت هذه المصادر ، انه ناجم عن قصف جوي نفذته طائرة مجهولة، وجهت أكثر من ضربة على مخازن السلاح داخل المعسكر.
-هذه ليست المرة الاولى الذي تتعرض له معسكرات الحشد الشعبي لاستهدافات باتت ممنهجة، ففي 19 يوليو / تموز الماضي تعرض معسكر الشهداء في آمرلي بمحافظة صلاح الدين، لقصف مماثل، وبعد ذلك بوقت قصير تعرض معسكر الشهيد ابو منتظر المحمداوي في ديالى لقصف ، قُيّد ايضا ضد مجهول.
-يرى خبراء عسكريون ان التفجيرات التي يحدثها القصف في المعسكرات المستهدفة هي اكبر من قدرة الدرونز “الداعشية” والتي لا تحمل اكثر من قنبلتين بزنة اقل من 500 غرام ، الامر يثير الشكوك بشأن وقوف الكيان الاسرائيلي وراء عمليات القصف ، لاسيما بعد ان نفت الولايات المتحدة الاميركية قيامها بهكذا عملية، واعلنت انها أخذت علماً بالهجوم المحتمل على الحشد الشعبي في العراق الا انها لم تشارك فيه.
–صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية ومحللون عسكريون صهاينة كانوا قد كشفوا حينها ان “اسرائيل” هي التي تقف وراء عمليات القصف، التي تنفذ بالتعاون مع القوات الامريكية المتواجدة في العراق، الامر الذي اكده التسجيل الصوتي الذي نسب لقائد عمليات الانبار محمود الفلاحي مع احد عملاء الاستخبارات الاميركية الذي طلب من الفلاحي معلومات عن مواقع الحشد الشعبي والقوات العراقية.
-الملفت ان الطابور “الامريكي الاسرائيلي” الخامس في العراق، عادة ما ينشط بعد كل عملية استهداف لمعسكرات الحشد الشعبي ، خاصة بعد قصف معسكر الصقر، في محاولة منه لحرف الرأي العام العراقي، الذي يرى في استهداف الحشد الشعبي من قبل الثلاثي الامريكي الاسرائيلي الداعشي، استهداف لاسباب قوته ومنعته اما الدواعش وسادتهم ومشغليهم، حيث بدأ هذا الطابور يكرر اسطوانته المشروخة، بضرورة تجريد الحشد من اسلحته ونقل معسكراته، وهي أُمنية الثلاثي المشؤوم.
-يبدو ان استهداف الحشد الشعبي ، هو استراتيجية امريكية يجري تنفيذها بالتعاون مع الكيان الاسرائيلي، واذنابهما في الداخل العراقي من الصداميين والطائفيين انتقاما من الحشد الذي اقبر مخططهم بتفتيت العراق وشرذمة شعبه ، عبر الجناح العسكري للثنائي الامريكي الاسرائيلي ، المتمثل بـ”داعش”.
-ان كل ما يقال عن اسباب استهداف هذه المعسكرات، مثل وجود صواريخ بعيدة المدى او عناصر من حرس الثورة الاسلامية فيها ، ماهو الا ذرا للرماد في العيون، فهي ذات الذرائع البالية التي طالما يتذرع بها التحالف الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، لاستهداف عناصر القوة في الامة التي احبطت المخطط الداعشي الذي كان يستهدف وحدة العراق وسوريا واليمن.