السيمر / فيينا / الجمعة 16 . 08 . 2019 — اختتمت بطولة غرب آسيا بجدل جديد بعد سجالات “القدسية” التي أثارها حفل الافتتاح
وفي صور من أروع ما يكون عكست شغف العراقيين بالحياة والرياضة وخاصةً كرة القدم، اختتمت بطولة غرب آسيا بكرة القدم في نسختها التاسعة على ملعب كربلاء، لكن بنتيجة مخيبة لأسود الرافدين ما قد يطيح بالمدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش.
شهدت كربلاء مساء الأربعاء عرسًا كرويًا زينته الجماهير الموشحة بالأعلام العراقية وعبارات الود وتوافد عشرات الآلاف من الجماهير العراقية إلى كربلاء، الأربعاء 14 آب/أغسطس، مع أن الجزء الأكبر منهم لم يتمكن من دخول الملعب على الرغم من كونهم يحملون بطاقات، حيث توجه اتهامات إلى متعهد المباراة ببيع ضعف عدد بطاقات الدخول المحددة.
وأدى ذلك إلى تدافع ومشادات بين رجال الأمن وعدد من الجماهير، وتسلق الجدران الخارجية الخلفية للمعلب من قبل المئات وهو ما أدى إلى قطع أسلاك مكبرات الصوت للملعب وعدم عزف النشيدين الوطنيين للعراق والبحرين، وفق مصادر رياضية.
كل تلك الأحداث لم تمنع ظهور المباراة بشكل جيد تنظيمًا، حيث لم تشهد المباراة أي خرق أو إخلال بالنظام من قبل الجماهير، التي بدت في صور رائعة تزينها الأعلام وعبارات الود للمنتخب البحريني.
وعلى الرغم من المؤازرة الجماهيرية الكبيرة، أخفق أسود الرافدين بالظفر باللقب الثاني للبطولة في تاريخهم، بهدف يتيم للبحرين سجله اللاعب عيسى موسى في الدقيقة الـ 38 من عمر الشوط الأول، وفشل لاعبو المنتخب الوطني في تداركه خلال الدقائق 52 المتبقية من عمر المباراة بعد أن تفننوا بإهدار الفرص أمام المرمى.
وكيل كاتانيتش “يفتح النار”!
خسارة اللقب على الأرض وبين الجماهير قد تؤدي سريعًا إلى الإطاحة بالمدرب سريتشكو كاتانيتش، حيث كتب وكيل أعماله بهروز دزهبود عبر حسابه في إنستغرام، أن مشوار موكله مع المنتخب العراقي.
واتهم وكيل المدرب كاتانيتش “فاسدين” في اتحاد كرة القدم بـ “السعي” لتدمير المنتخب الوطني العراقي
ونشر بهروز عبر صفحته الرسمية، صورة تجمعه بكاتانيتش وعلق قائلًا: “اليوم الذي وقعت فيه مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، كل ما قلته هو أنني مهتم بهذا العمل بسبب اللاعبين الموهوبين، كنا نعلم ان هذه مهمة صعبة جدًا لكننا لم نتوقع أبدًا أن بعض الأشخاص الفاسدين يهاجمون وعلى استعداد لتدمير منتخبهم الوطني”.
أضاف بهروز،: “لم نرَ مثل هذه الأشياء في أي بلدان أخرى بالتأكيد أن بعض الأشخاص الفاسدين يدفعون للصحفيين الفاسدين أو المقدمين.. الخ، لتدمير منتخبهم الوطني من أجل اهتمامهم بأعمال أخرى وتمنياتي في فشل منتخبهم الخاص”، فيما ختم بالقول، : “على أي حال، كاتانيتش كان لي الشرف جدًا أن أكون وكيل أعمالك، كنت مثالًا للرجل الحقيقي الرائع والجاد.. شكرًا على كل مجهودك الصادق واتمنى لك كل السعادة والنجاح في رحلتك الجديدة”.
الاتحاد: لا إقالة قبل ثلاثة أيام!
بدوره، رد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود في بيان، الخميس 15 آب/أغسطس، قال فيه، إن ما ذكره بهروز دزهبود “غير صحيح”، مؤكدًا أن “مثل هذا القرار (الإقالة) لن يتم قبل عقد الاتحاد اجتماعه القادم بعد ثلاثة أيام، وتقييم مرحلة المدرب كاتانيش فنيًا مع اللجان المختصة ومن ثم اتخاذ القرار بشأن استمراره أو تغييره”.
وأضاف، أن “ماذكره بهروز لم يكن دقيقًا حيث أبلغنا مستشارنا القانوني الاتصال ببهروز ومعاينة العقد المبرم بيننا دون اتخاذ أي قرار متسرع”.
تسريبات.. أبرز الأسماء المرشحة!
من جانبه يقول مصدر رياضي مطلع في حديث لـ “الترا عراق”، إن “رسالة بهروز جاءت وفق رسالة تقدم بها محامي الاتحاد العراقي لكرة القدم ألمحت إلى إقالة كاتانيتش، بحسب التسريبات”.
واستبعد المصدر، أن يتقدم كاتانيتش بطلب استقالة إلى الاتحاد، حيث يعني ذلك خسارة مستحقاته المالية المتبقية بشكل كامل، مشيرًا إلى أن حديث يجري الآن عن اتصالات من قبل رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود لتأمين مدرب بديل للسلوفيني ، فيما تشير المعلومات المتوفرة إلى اسمين محليين حتى الآن هما عدنان حمد وعبد الغني شهد.
كما تشير معلومات أدلى بها مصدر ثان مقرب من الاتحاد لـ “الترا عراق”، إلى أن “مالح مهدي قدم استقالته من عضوية اتحاد كرة القدم، فيما علق علي الأسدي عضويته بالاتحاد بسبب تفرد البعض بالقرارات المصيرية الخاصة بمدرب المنتخب الوطني كاتانيتش”.
وبذلك اختتمت البطولة بجدل جديد بعد جدل “القدسية” الذي أثاره افتتاح البطولة على ملعب كربلاء بسبب حفل راقص وعزف للنشيد الوطني قدمته العازفة اللبنانية جويل سعادة، استمر لأيام.