السيمر / فيينا / الخميس 12 . 09 . 2019 — هاجمت النائب عالية نصيف، الخميس، مسؤولاً رفيعاً في وزارة الداخلية شبهته بـ “ناظم كزار”، على خلفية نشر اعترافات نجل شقيقها المتهم بقضية فساد، من قبل مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية برئاسة جمال الأسدي.
وقالت نصيف في بيان تلقى “ناس” نسخة منه اليوم (12 أيلول 2019)، إن “قضية الفساد الخاصة بنفقات الشرطة الاتحادية تمت تسويتها وتمريرها مقابل حصول أحد الفاسدين على عقارين في الجادرية، وهو نفس الشخص الذي قام بتمرير صفقة الميتسوبيشي ويستخدم ذراعه الشبيه بناظم كزار في تصفية الخصوم وزج الأبرياء في السجون”.
وأضافت، : “نقول للفاسد الذي قام بتمرير صفقة الميتسوبيشي إننا لن نتهاون في فضح فسادك، كما إننا والحمدلله نجحنا في أداء واجبنا تجاه شعبنا ومررنا بظروف كنا فيها نحارب الفساد في الداخل، وكان من بين الفاسدين وزراء يمتلكون جيوشاً إلكترونية وإمكانيات هائلة، وفي نفس الوقت حاربنا الأطماع الكويتية المستمرة الى يومنا هذا، ونفتخر بأن العدو الصهيوني أيضاً دخل على الخط وحاول تسقيطنا، ثم يأتي أخيرا حفنة من الفاسدين والشقاوات ليفبركوا تمثيلية في غاية السخف والانحطاط وينشروا مقاطع فيديو معتقدين أنهم سيتمكنون من تسقيطنا”.
واكدت نصيف، “متابعة مجريات التحقيقات في ملفات فساد مفتش عام وزارة الداخلية الخاصة بالشرطة الاتحادية واستلامه عقارين في الجادرية لتسويتها، وقضية الميتسوبيشي التي سيكون للقضاء القول الفصل فيها، واستيلائه على عقارات في المنطقة الخضراء، وملف الزيت المحال الى القضاء”، كما شدد بالقول: “ينتظرك ملف صالات الروليت واتفاقك في بيروت، فإذا كنت تتصور بأن الشريف يجب أن يخاف فأقول كلا وألف كلا، وإذا كان هناك أحد من مسؤوليك يخافك بسبب تحركك لجمع ملفات ضد قوى سياسية لتهددهم بها فهناك شجعان سيكشفون فسادك، كما أن مجلسك الذي لبست عباءته لن يحميك ولن ينفعك الاحتماء برئيسه”.
وتابعت نصيف، أن “التحقيقات في قضية ابن شقيقي يفترض أنها مازالت سرية والمبرزات في عهدة القضاء، والمتهم بريء حتى تثبت ادانته”، عادة نشر هذه مقاطع الفيديو “استهانة بالسلطة القضائية وخرق لقانون العقوبات 437 باستغلال المنصب لمآرب سياسية”.
قالت نصيف أيضاً، إن “الجميع يعلم بأن ابن أخي بريء وقد اطلع الشعب العراقي والقضاء على حجم التعذيب الذي تعرض له، ومن جهة أخرى فإن نشر هذا الفيديو ساهم في جعل القضاء والشعب العراقي يطلعان على الظلم الذي يتعرض له المواطنون على يد شخص سادي جمع حفنة من جلاوزته، وكأن ناظم كزار يعود من جديد”.
وأعربت نصيف، عن شكرها “لكل من استنكروا نشر فيديوهات مسرحية القبض على ابن شقيقها وكتبوا تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاجموا فيها الشلة الفاسدة التي تتظاهر بأنها تلاحق الفساد”، مؤكدة أن “الجمهور العراقي اليوم ليس ساذجا بل يتمتع بالوعي الكافي الذي يجعله يميز بين الحق والباطل ويقرأ ما بين السطور، وهذه الأفلام السخيفة لم تعد لها سوق رائجة، لكنها لقيت رواجاً لدى بعض الكويتيين الذين ابتهجوا بها، وهذا شيء طبيعي عندما تلتقي مصالح أعداء العراق الخارجيين مع الفاسدين والخونة في الداخل، وبالنسبة لي لن أتوقف ان شاء الله، والفاسدون سيذهبون الى مزابل التاريخ”.
يأتي الهجوم الجديد ضمن مسلسل تراشق الاتهامات بين النائب عالية نصيف والمفتش العام في وزارة الداخلية جمال الأسدي، والمستمر منذ أشهر، لكن نصيف تجنبت في البيان الأخير ذكر اسم المفتش العام صراحةً.
المصدر / ناس