السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الثلاثاء 29 . 10 . 2019 — أقدم أشخاص يدعون أنهم من المتظاهرين وسط العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، على منع الموظفين الحكوميين والعاملين في القطاع الخاص، من مزاولة أعمالهم، أمام أنظار القوات الأمنية التي تقف “دون حراك” عند الشارع المؤدي إلى ساحة الطيران.
وقال مراسل “الغد برس” انه عندما نزل من سيارة الأجرة التي كانت تقله أمام محطة وقود “الكيلاني” القريبة من ساحة الطيران، ومبنى وزارة الداخلية، في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، وتوجه إلى ساحة الطيران، اعترض طريقه شخص في أوائل العشرينيات من عمره، وسأله عن وجهته، فأجابه بأنه متوجه إلى مقر عمله، فقال له “ماكو دوام اليوم. ارجع لبيتك”، أمام أنظار القوات الأمنية التي تقف عند نقطة قطع وصول العجلات إلى ساحة الطيران.
وأضاف أنه لم يستجب لذلك وحاول مواصلة طريقه إلا أن ذلك الشخص منعه ونادى على شخص آخر اسمه “مصطفى”، هو الآخر في العشرينيات من العمر، أمسك بيد مراسلنا وكرر السؤال نفسه عن وجهته، وأمره بالعودة إلى منزله بالقول “ماكو دوام اليوم. أرجع لبيتك”.
يقول مراسلنا فقلت له أنني صحفي، فطلب مني إبراز هويتي لكنني رفضت ذلك وسألته ما هي صفتك لتطلب هويتي والقوات الأمنية لم تفعل ذلك، فقال “أحنا متظاهرين واليوم ماكو دوام”، فقلت له نحن من نقوم بتغطية احتجاجاتكم فإذا منعتني من الوصول إلى عملي فمن يقوم بنقل أصواتكم؟.
وتابع المراسل بعد أن قلت له ذلك صافحني وتركني أذهب في طريقي من دون حتى أن يتأكد ما إذا كنت صحفياً فعلاً أم لا.
وتساءل مراسلنا ونحن نتساءل معه أيضاً: ما هو دور القوات الأمنية التي تقف عند نقطة القطع إذا كانت لا تقوم بتفتيش المواطنين بل يقوم به أشخاص يقفون معها في نفس المكان ويمنعون المواطنين من مزاولة أعمالهم؟.
