الرئيسية / مقالات / الهجمة المرتدة..!

الهجمة المرتدة..!

السيمر / فيينا / الاحد 03 . 11 . 2019

حليمة الحمادي 

 ان الاعلام سلاح خطير يتلاعب بعقول الناس فبأمكانه ان يجعل من القضية الصغيرة كبيرة ومن القضية الكبيرة صغيرة ويؤجج ويثبط ويرفع ويهبط نعم هو سلاح خطير فالاعلام هو الذي جعل من داعش ظاهرة كونية بينما هو نمر من ورق ذاب ببصاق الحشد المقدس وذوى وتمزق  مع اول صرخة حق صدحت من حناجر رجالاته الابطال فعرف الناس ان داعش قصة خيالية تحكى لتخويف الاطفال ليلا لكي يناموا بينما الكبار لايبالون بها لانهم يعلمون انها من نسيج الخيال ولذا فأن الحشد الذي سطر اروع ملاحم الابطال اعاد الى ذهنية الصليبيين واحبار يهود خيبر وبنو قريضة امجاد جيش محمد بن عبد الله صل الله عليه واله فعرفوا ان هذه امة لاتموت مادام فيها الحسين ومادامت متمسكة بعقيدتها.

ومانلاحظه اليوم من هجمة على الحشد ورجال الدين والمراجع حفظهم الله و زعماء وقادة فصائل الحشد الشعبي والتيارات الشيعية انما هو استهداف للقضية المهدوية ومحاولة تشويه للشعائر الحسينية ودليل ذلك المنطق الذي تتحدث به قادة التنسيقيات التي تقود هذه المظاهرات التي ظاهرها حق وباطنها باطل وكأن حرب صفين بعثت من جديد فشعارات المطالبة بالحقوق التي لايختلف عليها اثنين بمن فيهم انا هذه الشعارات تشبه المصاحف التي رفعها جيش الشام في صفين لشق صف جيش امير المؤمنين عليه السلام واليوم حشدنا المقدس يمثل راية امير المؤمنين عليه السلام والذين ينادون بحله وطرد قادته هؤلاء اشبه مايكونون بجيش معاوية الباطل لكن لا حاجة لنا بدعم الاعلاميين واستنهاض هممهم مادمنا على حق ومع الحق فلانبالي اوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا… لان الله جل وعلا وعد في كتابه الكريم ثلة من الاولين وثلة من الاخرين وقال جل من قائل ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم فمعركتنا ليست اعلامية معركتنا وجودية ازلية ابدية هي معركة الحق ضد الباطل معركة الخير ضد الشر معركة المؤمنين ضد المنافقين والفاسقين والكافرين والباطلين والمشككين.

والله يغربل المؤمنين غربلة لكي يعدهم ويهيأهم ليكونو انصارا للحجة عجل الله فرجه الشريف جعلنا الله واياكم من انصاره وجنوده.

المصدر / العهد نيوز

اترك تعليقاً