السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الخميس 05 . 12 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
استمتع في اقوال رائعة لشخص امريكي اسود تحرر من العبودية ودفع ثمن حياته، وقول بليغ للمؤرخ الأمريكي هوارد زن حول من يتقلد الرئاسة في امريكا
في
حركة تحرير العبيد في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت كتابة النشرات
سلاحا اساسيا، إحدى واقوى النشرات كانت إلى ( التماس ووكر) walkers
Appea التي نشرت عام ١٨٢٨ ل ديفيد ووكر ناشط امريكي افريقي طالب في إلغاء
الرق وهو ابن عبد لكنه حصل على الحرية في بوسطن وأصبح يعمل في محل بيع
وشراء الملابس، ووكر كان من النوع المحارب قال
( دعوا أعدائنا يستمرون
في مجازرهم، ويملأون كؤوسهم، لاتحاولوا مطلقا الحصول على حريتكم أو حقكم
الطبيعي من المجرمين الظلمة الذين يستعبدوننا إلا عندما ترون الطريق واضحا،
وعندما تاتي تلك الساعة وتتحركون فلا تخافوا ولاتجزعوا ……، لقد منحنا
الله عينين ويدين ورجلين وبعض المنطق في رؤوسنا مثلهم تماما، لايحق لهم بعد
الان استعبادنا كما لايحق لنا أن نستعبدهم، عذاباتنا سوف تنتهي على الرغم
من كل هؤلاء الامريكان الذين تشاهدونهم، هناك يوم لكل كلب ويوم الكلب
الأمريكي اقترب)
هذه النشرة أغضبت العبيد في جنوب أمريكا إذ عرضت ولاية
جورجيا مكافئة لقتل ديفيد ووكر أو تسليمه حيا، وفي السنة التالية، عثر على
ديفيد ووكر ميتا على عتبة متجره في بوسطن.
هنري
ديفيد ثروا فيلسوف امريكي طالب بتحرير الرق ووقف الحرب مع المكسيك طرح راي
( مقاومة الحكومة المدنية) وسميت فيما بعد العصيان المدني حيث قال
ليس من المطلوب احترام القانون بل احترام الحق.
تسببت
أقواله في القرن التاسع عشر أن المزارعين في الولايات المتحدة شكلوا حركة
شعبية للدفاع عن أنفسهم ضد الشركات التي تفتقرهم، وهي حركة يسارية مناهضة
للامبريالية وفي عام ١٩١٢ شارك ٢٥٠٠٠ الف عامل نسيج في مظاهرات في ولاية
ماساتشوستس الأمريكية العديد من المصريين عمال أوروبيون مهاجرون معظمهم
اطفال ونساء حتى أن طبيبة كتبت بمذكراتها أن ثلث العمال يموتون قبل أن تصل
أعمارهم إلى ٢٥ سنة بسبب ظروف العمل.
تطوع رجلان ايطاليان للدفاع عن
حقوق عمال النسيج وحدثت مظاهرة والشرطة أطلقت النار وقتلت متظاهرا وتم
اعتقال الرجلان بسبب تحريضهم للخروج بمظاهرات وتم سوقهم للمحكمة حيث قال
الرجلان المحلفين قبل الحكم
( هل يعتقد النائب العام أن المقصلة أو
المشنقة قادرين على حل خلاف فكري؟ إذا استطاعت فكرة أن تعيش، فإنها تعيش
لان التاريخ حكم بإنها صحيحة، انا أطلب فقط العدالة، الفكرة تعتبر جريمة
اجتماعية في عصر ما، تصبح دينا في العصر التالي)
الرجلان اسميهما جوزيف إيتور، ارتورو جوفانيتي.
بعد المحكمة والتي استمرت طويلا تم تبراتهما
يقول هوارد زن حول الرئيس أوباما
الرؤساء
في أمريكا جمهوريون أو ديمقراطيون أو ليبراليون أو محافظون يتناوبون في
رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لكن هناك خيط مشترك يربط الجميع ويتكون
الخيط من عنصرين الاول الوطنية والثاني الرأسمالية ويقول أوباما ليس خاليا
من ذلك التراث القوي الممزوج، ويقول أوباما محب للسلام وضد الحروب ويقول
أنني اتوقع منه الكثير حيث أعلن في برنامجه الانتخابي يجب أن نخرج من
العراق.
