السيمر / فيينا / الثلاثاء 17 . 12 . 2019 —- رصد سياسيون وبرلمانيون عراقيون سلسلة تحركات مشبوهة لدولة الإمارات بغرض بث المزيد من الفتنة في البلد اذلي يشهد اضطرابات واحتجاجات شعبية دامية منذ أشهر.
وأتهم سياسيون عراقيون دولة الإمارات بالتآمر لحرف مسار بوصلة الاحتجاجات الحاصلة في البلاد بما في ذلك التحريض على الحكومة العراقية والمتظاهرين خدمة لأطماعها وكسب النفوذ.
وتوعد أمين عام عصائب أهل الحق في العراق “قيس الخزعلي” الإمارات بـ”دفع الثمن غاليا” بسبب تورطهما بدماء العراقيين في التظاهرات الحاصلة في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال الخزعلي في تصريحات له “مهما كانت الايادي العميلة التي نفذت هذه الجريمة فإنها مسيرة من حيث تعلم أو لا تعلم بتوجيهات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية”، مبيناً أن “المتورط بدماء العراقيين في أحداث تشرين هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ودماء العراقيين في رقبة الولايات المتحدة وسيأتي الدور والساعة التي تدفع فيها الثمن غاليا و(نأخذ ثأرنا مربع) من أمريكا وإسرائيل ومن ثم الإمارات والسعودية”.
وبيّن، أنه “لا يخفى على أحد من أبناء شعبنا ان هناك فعلا جماعات تخريبية تريد أن تدمر وضع البلد والمرجعية الدينية في أكثر من مرة قالت إن هناك تدخلات أجنبية تريد هذا البلد يجب الحذر منها والوقوف أمامها”.
يأتي ذلك بعد أيام من تداول اعترافات نائب رئيس الحشد الشعبي لشؤون العشائر “ثامر التميمي” (الشهير بأبو عزام)، عقب القبض عليه مؤخرا، التي تضمنت إدارته خلية إلكترونية مهمتها الاستفادة من الاحتجاجات الشعبية في العراق ومحاولة توظيفها للإطاحة بالائتلاف الحاكم.
واعترف “أبو عزام”، بحسب ما أفاد المصدر، بأنه تلقى تمويلا من مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الفلسطيني محمد دحلان وأن مقر خليته يقع بمدينة السليمانية.
إلى ذلك نقلت وسائل اعلام عربية عن مصادر عراقية قولها إن 3 طائرات اماراتية محملة بالأسلحة وصلت الى كردستان العراق، عقب الزيارة التي قام بها رئيس منطقة كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس وزرائه الأسبوع الماضي إلى الإمارات.
وذكرت المصادر أن الأسلحة التي وصلت عبر الطائرات إلى منطقة كردستان العراق، والتي تنبّئ بدخول إماراتي إلى الملف الكردي العراقي، من غير المعلوم إن كانت لصالح منطقة كردستان العراق ستستخدمها أم لما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وشككت المصادر العراقية بان هذه الأسلحة ربما ستذهب الى “قسد” وسألت المصادر عن السبب الكامن وراء هذه الكمية من السلاح، وإن كان هذا السلاح لمنطقة كردستان فلمَ يتم إرساله بدون علم بغداد.
كان الرئيس بارزاني استقبل الثلاثاء القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في أربيل احمد الزاهري، وبحث معه آخر المستجدات السياسية والاوضاع التي يشهدها العراق والمنطقة.
وقبل نحو عام تم الكشف عن إرسال الإمارات وفداً مؤلفاً من عسكريين واستخباراتيين إلى مناطق سيطرة التنظيمات الكردية في شمالي سوريا، بهدف تمويل 12 نقطة مراقبة في المنطقة بالتعاون مع الأكراد.
ويحذر مراقبون من سعي الإمارات اللعب بورقة الأكراد في العراق بغرض تعزيز مكانتها الإقليمية خصوصا في مواجهة تركيا.
وتدعم ابوظبي قرابة 30 ألف مقاتل كوردي على الحدود التركية السورية، والتي تسيطر عليها أحزاب تعتبرها تركيا “منظمات إرهابية”.
صحيفة الاحداث السياسية.
المصدر / مجلة العصر