السيمر / فيينا / الجمعة 03 . 01 . 2020 — أفاد شهود عيان في ساحة التحرير وسط بغداد، مساء اليوم الجمعة، باندلاع اشتباكات بين متظاهرين في الساحة بسبب محاولة البعض منهم طرح أسماء كمرشحين لرئاسة الحكومة المؤقتة، أسفرت عن عدد من الإصابة، فيما حاول رئيس حزب الشعب، فائق الشيخ علي، الذي يروج لنفسه كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء، “استثمار” تلك المشاجرة لصالحه.
وقال الشهود لـ”كلكامش برس” إن “المتظاهرين المتواجدين في خيمة (أهل الحمزة) من محافظة بابل، نظموا ندوة عبر مكبرات الصوت لطرح أسماء لرئاسة الوزراء، وأثناء ذلك هجم عليهم مجموعة من المتظاهرين رفضاً لذلك”.
وبينوا أن “اشتباكات اندلعت بين الطرفين استخدمت فيها العصي والكراسي والاسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة عدد منهم”، مشيرين إلى أنه “لغاية الآن لم يُعرف ما إذا كان أصحاب خيمة (أهل الحمزة) عازمين على طرح مرشح بعينه أم مجرد طرح أسماء متعددة أو غير ذلك”.
وعلى إثر ذلك، عمد رئيس حزب الشعب، فائق الشيخ علي، إلى “استثمار” هذه المشاجرة والدماء التي سالت فيها لـ”تسويق” نفسه على أنه المرشح الذي كان من المقرر طرحه من قبل المتظاهرين لرئاسة الوزراء، على الرغم من أن الشهود المتواجدين حالياً في ساحة التحرير لم غير متأكدين مما كان ينوي أصحاب خيمة “أهل الحمزة” من طرحه، بحسب ما أكدوا لـ”كلكامش برس”.
ونشر الشيخ علي تغريدة في حسابه على موقع “تويتر”، تابعتها “كلكامش برس”، مقطع فيديو يصور اللحظات الأولى لاندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين، وأرفقه قائلاً “الآن وبينما الآلاف في ساحة التحرير بصدد ترشيح (فائق الشيخ علي) لرئاسة الوزراء وإذا برصاص الميليشيات ينهال على المتظاهرين في المنصة من كل حدب وصوب”.
وأضاف “هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها الميليشيات على المتظاهرين، فقد سبقتها اعتداءات عدة بالسكاكين على الشباب. إنهم لم يتعظوا!”.
ويعمل الشيخ علي منذ انطلاق التظاهرات وبعد رفع الحصانة البرلمانية عنه، على تسويق نفسه كمرشح مستقل لرئاسة الحكومة المؤقتة المرتقبة.