السيمر / فيينا / السبت 04 . 01 . 2020 — في أجواء التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة وإيران، أفاد التلفزيون العراقي الرسمي أن غارة جوية أمريكية استهدفت فجر السبت موكبا تابعا لهيئة الحشد الشعبي بشمال بغداد، وذلك ساعات قبل تشييع رسمي وشعبي للجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هذه القوة الموالية لطهران أبو مهدي المهندس. لكن التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة واشنطن نفى تنفيذ أي ضربات جوية السبت.
أفاد التلفزيون العراقي الرسمي أن غارة جوية أمريكية استهدفت فجر السبت موكبا تابعا لهيئة الحشد الشعبي في العراق، شمالي بغداد، وذلك ساعات قبل تشييع رسمي وشعبي للجنرال الإيراني الواسع النفوذ قاسم سليماني ونائب رئيس هذه القوة الموالية لطهران أبو مهدي المهندس.
وأشار مصدر أمني إلى أن الغارة “أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى” من دون أن يحدد عددهم. من جهتها، أفات قوات الحشد الشعبي في بيان: “تؤكد المصادر الأولية أن الغارة استهدفت استهدفت قافلة تقل مسعفين” قرب معسكر التاجي في بغداد”.
لكن متحدث باسم التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة الولايات
المتحدة نفى في تغريدة على تويتر تنفيذ أي ضربات جوية قرب معسكر التاجي.
ونفى الجيش العراقي في وقت لاحق وقوع “ضربة جوية في التاجي شمالي بغداد
اليوم السبت”.
إلى ذلك، ذكر الحشد الشعبي أن جثماني قاسم سليماني
وأبو مهدي المهندس سيشيعان في بغداد أولا ثم ينقلان إلى مدينة كربلاء ومنها
إلى مدينة النجف في جنوب البلاد حيث سيوارى المهندس الثرى وينقل جثمان
سليماني إلى إيران.
وستجري مراسم التشييع الوطنية في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار السفارة الأمريكية والمؤسسات العراقية الأساسية الكبرى.
وجاء التصعيد الميداني الجديد بعد ساعات على تأكيدرالرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أن الضربة الصاروخية التي أمر بشنها فجر الجمعة قرب مطار بغداد الدولي
وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال سليماني
ورجل إيران الأول في العراق أبو مهدي المهندس كان هدفها “وقف” حرب وليس
بدئها بين بلاده وإيران.
للمزيد: من هو قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني؟
من
جهتها، توعدت طهران التي أعلنت حدادا وطنيا لثلاثة ايام على سليماني وشهدت
الجمعة تظاهرة ضمت عشرات الآلاف الذين هتفوا “الموت لأميركا”، الولايات
المتحدة بـ”ردّ قاس” في “الزمان والمكان المناسبين” على اغتيال قائدها
العسكري الكبير على أيدي الأميركيين.
وحذر العراق من “حرب مدمرة” على أرضه بعد الغارة التي نفّذتها طائرة مسيّرة وأثارت قلقاً في العالم ودعوات الى ضبط النفس.
وبعيد
ساعات من مقتل سليماني قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات
المتحدة بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن
المواقع الأميركية.
فرانس24