اسامة غاندي
ترامب يستهبل أمام مهبولين مثله ويوزع شتائمه وتهديداته ورعونته على المستمعين وهذا كل ما يملكه, ازاء تحديات كبرى تواجهها امريكا, لا يستطيع ان يفرض عقوبات على العراق ولن يستطيع, كما لن تستطيع امريكا اتخاذ اي قرار يقيد او يعيد العراق الى عصر الوصاية ومنها وضع العراق تحت الفصل السابع للأسباب التي سأذكرها العقوبات الاقتصادية يجب ان تكون أممية بمعنى صادرة عن المجتمع الدولي ( مجلس الامن )لكي تأخذ صفة الإلزام والقوة, ومجلس الأمن منذ تسع سنين لم يعد الغرفة الخلفية.
ترامب يستهبل أمام مهبولين مثله ويوزع شتائمه وتهديداته ورعونته على المستمعين وهذا كل ما يملكه, ازاء تحديات كبرى تواجهها امريكا, لا يستطيع ان يفرض عقوبات على العراق ولن يستطيع, كما لن تستطيع امريكا اتخاذ اي قرار يقيد او يعيد العراق الى عصر الوصاية ومنها وضع العراق تحت الفصل السابع للأسباب التي سأذكرها : ١ ــ العقوبات الاقتصادية يجب ان تكون أممية بمعنى صادرة عن المجتمع الدولي ( مجلس الامن ) لكي تأخذ صفة الإلزام والقوة, ومجلس الأمن منذ تسع سنين لم يعد الغرفة الخلفية لوزارة الخارجية الامريكية كما كان سابقا, اصبح فيه الفيتو الصيني والروسي الذي بدأ يُرفع بوجه امريكا وتابعتيها في مجلس الامن بريطانيا وفرنسا, ومجلس الأمن هذا مع الفيتو الروسي والصيني المزدوج اصبح عاجزا كليا عن اتخاذ اي قرار استعماري وقد عجز فعلا طيلة تسع سنوات من اتخاذا قرار ضد سوريا مع ان امريكا جمعت ١٣٠ دولة في حلف غريب بغية الالتفات على الفيتو واحراج روسيا والصين وانها ارادت إسقاط الدولة في سوريا بكل الطرق ومع ذلك فشلت بوجود عضوين في مجلس الأمن قررا الا يمر قانون حصار او عقوبات او وضع وصاية من مجلس الأمن, وحدث هذا الأمر مع فنزويلا التي اجتمعت عليها كل دول العالم العاهر لسلب الشرعية من الرئيس وفشلت لوجود روسيا والصين. ٢ ــ قرار الحصار والعقوبات الاقتصادية ان أتخذ فسيكون قرارا يخص امريكا بمعنى عقوبات اقتصادية أمريكية فقط, وهذا سيعني تحرير العراق من التبعة الاقتصادية والتخريب الأمريكي للاقتصاد العراقي, وسيحرر العراق من كل الضغوطات الامريكية بما يفتح له الباب لان يتكامل اقتصاديا مع ايران وسوريا في وضع اقتصادي اقليمي ستكون الصين عرابه ومموله , وسيكون جائزة كبرى للصين لكي تستكمل طريق الحرير, والذي كان العراق هو الحلقة المعرقلة له نظرا لهيمنة والوجود الامريكي, وعليه فسيكون قرار ترامب الأهبل انتحار سياسي اقتصادي لامريكا وجائزة كبرى مجانية تقدم للصين ومن ثم لروسيا التي ستكون في المياة الدافئة ومهيمنة على الخليج سياسيا بالاضافة الى ايران, ٣ ـ عملية ترك العراق وفرض عقوبات ( امريكية ) فقط سيكون اطلاق طلقة الرحمة على الكيان الصهيوني الذي يعتبر التكامل الاقتصادي بين ايران والعراق وسوريا ومن ثم لبنان المتدحرج على السياق ذاته, واذا كانت اسرائيل قد قامت بكل هذه الهمروجة والبلبلة ( على اعتبار ان ما حصل في العراق هو صهيوني فكرة وتنفيذا بادوات امريكية ), اذا كانت كل هذه الفوضى بسبب فتح معبر البوكمال بين العراق وسوريا فما بالنا بعملية تكامل واسع وربط مفصلي وعضوي بين دول اربع كلها ضمن محور مناويء لامريكا والصهاينة؟؟؟؟ واذا كانت الانتفاضة العراقية الي خرجت منذ ما يقرب الثلاثة اشهر بجانبها السياسي العميق, لاجل الغضب الامريكي الساطع من اتفاقية العراق مع الصين, فكيف بالوضع والصين كيان فاعل بالاستثمار والتنمية والاعمار, واذا علمنا ان الصين تعرض كل الخدمات والأموال والأعمار وتجهيز العراق بكل شيء لقاء النفط فقط, فسيكون العراق ( شريك الشط ) كما يقول المثل الموصلي , بمعنى انه سوف لن يخسر شيئا بالمرة وبامكانه الاستفادة من اي موارد أخرى غير النفط من زراعة وصناعة وتجارة للرفاهية, ٤ ــ عملية خسارة العراق سياسيا وبالتالي فرض عقوبات عليه سيجعله خاليا تماما من اي وجود وتاثير امريكي , سيحرره كثيرا وسيجعله ضمن محور لاتخاف منه امريكا ولكيان الصهيوني فقط بل انها ترتعب من الفكرة نفسها, وهيمنة امريكا والتخريب الممنهج للاقتصاد العراق بربط كل معاملات العراق بالدولار جعل من الاقتصاد العراقي مستنزف , وسيتوقف اضافة الى ذلك عملية سرقة الاموال وتحويلها الى البنوك الامريكية تحت مسميات وهمية كثيرة, ٥ ــ مطالبة المعتوه ترامب بالمصاريف التي صرفت على القواعد الامريكية في العراق , عملية استغفال واستهبال ووقاحة استهزأت منها اليوم جريدة الواشنطن بوست وقالت كيف نطالبهم بالمصاريف وهم لم يطالبوا ببدلات الايجار لهذه القواعد والتي تعد بالمليارات, هذه اولا, وثانيا فان العراق يستطيع مقابل ذلك بإقامة دعاوى قانونية يطالب امريكا بالاضرار التي لحقت العراق جراء الغزو الامريكي للعراق والتي تصل ( ان قامت قيامة العراقيين ) الى اربعة تريليون دولار , قيمة الاضرار وتعويضات الشهداء الذين سقطوا جراء الاحتلال وتداعياته, وهو امر لا يبدو بعيدا ولا مستغربا, ان تحرك العراقيون للمطالبة به , سيما وان الغزو والاحتلال كانت قرارا فرديا خارج الشرعية الدولية , وبمزيد من المطالبة والإصرار و الالحاح, ستضطر امريكا الى عقد تسوية مع العراق, كما حصل مع فيتنام, وأخيرا فان كلام ترامب هو كمن يطلق النار ليس على قدمه ولكن كمن يحشو أسته بالطلقات, يعني لا ابالغ ان قلت ان الشركات الامريكية مستعدة ان تدفع للعراق اموالا طائلة لكي لا يتخد منحى استقلال اقتصادي من اي نوع, والأمر الأكثر غباوة من استهبال ترامب الا يكون في العراق ( الطويل العريض ) من يفهم هذه الحقائق ويبينها ومن يساعد هؤلاء الناس ( الأميين ) ووضعهم في صورة الاستهبال والدجل والكذب والتخدير, وما ترشح من منشورات البعض من خوف وهلع يشي ( مع الاسف الشديد) بعقلية تلك القروية بائعة اللبن التي سقطت منها قدور اللبن فماتت بالسكتة القلبية ,,,,, وليس هذا عشمنا بشباب وجمهور وشعب, ونخبة تكتب الاشعار وتنظر للثورة والدولة والاستراتيجيا, خرج يريد وطنا ونزل يريد حقه ولا يعرف رأسه من رجليه , وهو مثقل بذلك الانهزام والسلبية والفراغ في الوعي, وتأخذه كلمة من هنا وترجفه كلمة من هناك, وآمل جدا الا يكون ديكورا و كومبارسا وضع في الساحة لأجل التصوير او لأجل اضاءة مشاريع أعداء الله والوطن. |