السيمر / فيينا / السبت 08 . 02 . 2020 — كدت وزارة الدفاع، السبت، استمرار قطعات العسكرية في تامين التظاهرات السلمية، مبينة ان احداث التخريب وقطع الطرق المرافقة للتظاهرات عطلت مصالح شرائح واسعة من الفقراء.
وقالت الوزارة في رسالة وجهتها الى النخب العراقية والمتظاهرين السلميين إنه “يمر بلدنا خلال هذه الايام بظروف استثنائية دقيقة وحساسة تتمثل بالحراك الشعبي المشروع ومارافقه من اعمال عنف مؤسفة أدت الى سقوط ضحايا وإصابات بين المتظاهرين من جهة وبين القوات الامنية من جهه اخرى والى تخريب في الممتلكات العامة والخاصة و قطع الطرق وتوقف الدوام في المدارس والكليات ومؤسسات الدولة وتعطيل مصالح الناس حيث تأثرت اثر هذا التعطيل على شرائح واسعة من الطبقة الفقيرة”.
واضافت أنه “بناء على ذلك نؤكد ان قطعات وزارة الدفاع المنتشرة في كافة قواطع العمليات اضافة الى قيادات الاسلحة من القوة الجوية والبحرية وطيران الجيش والدفاع الجوي ومديريتي الاستخبارات تقوم بواجباتها في تأمين المصلحة الوطنية العليا والمصالح العامة والبنى التحتية للدولة والقضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي بشكل مستمر مع تأمين جزء كبير من الحدود العراقية”.
وتابعت أنه “منذ انطلاق التظاهرات في ١ تشرين الاول ولغاية هذا اليوم تحلت قطعاتنا باقصى درجات ضبط النفس تجاه من يخرج عن سلمية التظاهرات وتحملت العبء الأكبر من الضغوطات النفسية في سبيل حقن دماء ابناء شعبنا العزيز.. ولازالت تتحمل الاعباء والمسؤوليات الجسيمة فداءا للوطن ومواطنيه وحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور والقوانين النافذة في البلاد”..
واشارت الى انه “وبرغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها الوزارة والمعروفة لدى جميع الشرفاء منذ بدء التظاهرات ولحد الان فإنها بقيت محافظة على تماسكها ووحدة قرارها وانضباطها في مواجهة تلك التحديات وستبقى كذلك ايمانا منها بواجبها الوطني صمام امان للبلاد ومصالحها العليا”، مؤكدة أنها “تعمل وبكل طاقاتها وإمكانياتها لحماية ابناء شعبنا بشكل عام والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من اجل المصلحة الوطنية وفقا لتوجيهات المرجعية العليا الرشيدة.”.
ودعت الوزارة منتسبيها من الضباط والمراتب إلى “ضرورة اخذ دورهم الحقيقي والحازم تجاه من يريد العبث بأمن واستقرار البلاد وعليها مسؤولية فرض القانون والنظام على الجميع وان تكون كما عهدها كل العراقيين حامية للدستور والعملية السياسية وصمام امان لحفظ تربة وطننا الكريم”.
المصدر / الموقف العراقي