الرئيسية / مقالات / إلى من قضى نحبه ومنهم من ينتظر …

إلى من قضى نحبه ومنهم من ينتظر …

السيمر / فيينا / الاربعاء 12 . 02 . 2020

أياد السماوي

إلى روح الشهيدين جمال المهندس وقاسم سليماني في يوم أربعينيتهم .. إلى زوجة الشهيد جمال المهندس وبناته الأربعة .. إلى رفاق جمال المهندس في السلاح والجهاد والعقيدة .. إلى قادة ألوية الحشد الشعبي المجاهدين الأبطال .. إلى كافة مدراء مديريات الحشد الشعبي المجاهدين الأبطال .. إلى كافة مقاتلي الحشد الشعبي الأبطال الميامين المرابطين على الثغور لحماية الأرض والعرض والمقدّسات .. إلى كلّ من لبس ثوب الجهاد والشهادة في سبيل وطنه وعقيدته ومقدّساته .. إلى كلّ من سمع ورأى جمال المهندس وذرف الدموع لاستشهاده .. إلى كلّ من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا .. إلى هؤلاء جميعا أقول ..

سلام على تلك الأرواح الطاهرة التي فاضت إلى بارئها راضية مرضية ..

سلام على تلك النفوس الأبية التي التحقت بركب شهداء كربلاء ..

سلام على جاعلين الحتوف جسرا إلى الموكب العابر ..

أخوة المهندس ورفاق دربه في السلاح والعقيدة .. لم يكن المهندس فردا عشق الموت والشهادة في سبيل الله والوطن والعقيدة فحسب , بل كان أمة ومنهجا وصراطا يسير عليه السائرون إلى المجد والعز والكرامة .. ولم يكن المهندس طالب سلطة أو جاه أو مال .. ولو كان يريد ذلك لما استشهد وتقطّع جسده الشريف وتناثرت أوصاله .. بل كان همّه الأول والأخير هو بناء هذا الصرح العظيم الذي حفظ العراق وشعبه ومقدّساته وحفظ أمنه وكرامته .. لم يكن المهندس غافلا عن مصيره الذي اختّطه لنفسه , ولم يكن يرغب أن يموت بغير الميتة التي استشهد بها .. فقد كان رحمه الله على بيّنة من أمره ومنتظرا بلهفة هذا اليوم الموعود .. كان منتظرا هذا اليوم لتهتف روحه في السماء فزت وربّ الكعبة .. وقد لبّى الله سبحانه وتعالى نداء المهندس للالتحاق بركب الشهداء في عليين ..

رفاق المهندس في السلاح والجهاد والعقيدة .. هل أنتم سائرون على ذات الصراط الذي سار عليه جمال المهندس ؟ أم أن حياة السلطة ونعيمها وبهرجتها الزائلة قد أخذتكم إلى الطريق الآخر ؟ هل لا زلتم مؤمنون بأنّ طريق الشهادة غير طريق المال والجاه والسلطة ؟ .. رفاق درب المهندس .. من أراد منكم حقا أن يسير على ذات الصراط الذي سار عليه المهندس .. فليترك طريق السلطة المليء بمغريات الدنيا ..

رحم الله المهندس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا ..

في 12 / 02 /  2020

اترك تعليقاً