السيمر / فيينا / الاثنين 30 . 03 . 2020 — أعلنت قيادة عمليات نينوى اليوم الاثنين انسحاب القوات الأمريكية من كافة مواقعها العسكرية داخل القصور الرئاسية شمالي الموصل 400/ كلم شمال بغداد.
وكان تلفزيون “العراقية” الرسمي أفاد قبل قليل بأن قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، سلمت مقرها في محافظة نينوى إلى قوات وزارة الدفاع العراقية.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد محمد الجبوري إن “القوات الأمريكية سلمت كافة مواقعها العسكرية في القصور الرئاسية للقوات العراقية، وسط مراسم رسمية”.
وكان مصدر أمني في نينوى قد أعلن الخميس الماضي انسحاب القوات الامريكية من أكبر قاعدة جوية في المخافظة، وهي قاعدة القيارة60/ كلم جنوب الموصل/ وسط مراسم أيضا لهذا الانسحاب، وقال إنها أبقت فقط على كتيبة مدفعية وجنود من القوات الخاصة.
بدوره وصف محمد محيي المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله العراقي الانسحابات الأمريكية من بعض قواعدها العسكرية في العراق بأنه لا يمثل انسحابا حقيقيا وإنما مجرد “إعادة تموضع بعدما تعرضت له من ضربات قوية من فصائل الشعب العراقي”، وأكد في الوقت نفسه أن من حق الشعب العراقي التصدى للتواجد الأمريكي.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “انسحاب القوات الأمريكية من بعض القواعد العسكرية في مناطق مختلفة من البلد هو إعادة تموضع للبحث عن مناطق أكثر أمانا بعد تعرضها لضربات عسكرية قوية من قبل فصائل الشعب العراقي الذي يرفض تواجدها”.
وقال :”نحذر القوات الأمريكية من القيام بأي عدوان على الشعب العراقي وفصائله أو أي محاولة انقلاب عسكري ضد العملية السياسية أو النيل من قيادات الحشد الشعبي أو اغتيال شخصيات عراقية وطنية مؤثرة”.
وأضاف :”موقفنا من الضربات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق واضح وهو أن من حق الشعب العراقي أن يتصدى لهذا التواجد، لكن نحن نختلف مع الآخرين في نوعية الضربات وتوقيتها، الذي ربما يكون غير مناسب، أما بالنتيجة فهو حق للشعب”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت قبل يومين عن إعداد خطط أمريكية لاستهداف فصائل المقاومة العراقية.
المصدر: رأي اليوم