السيمر / فيينا / الاثنين 02 . 03 . 2020 —- أعلنت الأمم المتحدة اليوم قرارا بتخصيص 15 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ للمساعدة في تمويل الجهود العالمية لاحتواء فيروس كورونا، خصوصا في البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة.
وقال منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك إن المنحة التي أطلقت من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة “ستساعد البلدان التي لديها أنظمة صحية هشة على تعزيز عمليات الكشف والاستجابة،” ويمكنها أن تسهم في “إنقاذ حياة ملايين الأشخاص المستضعفين.”
ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من ثلاثة أيام من رفع درجة تقييم الخطر في انتشار فيروس كورونا عالميا إلى “مرتفع للغاية” من قبل وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة. ويعتبر التقييم هو المستوى الأعلى لتقييم المخاطر، غير أن منظمة الصحة العالمية قالت إنه لا تزال هناك فرصة لاحتواء الفيروس في حال التمكن من كسر سلسلة انتقاله.
الزيادات الأخيرة المفاجئة في الحالات في بلدان مثل إيطاليا وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية كوريا، صارت مبعثا لقلق بالغ، خصوصا مع ربط الحالات في الجزائر والنمسا وكرواتيا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا بإصابات إيطاليا. كذلك ظهور حالات في البحرين والعراق والكويت وعمان تم ربطها بالوضع في إيران.
تمويل الأمم المتحدة تم إطلاقه ليستخدم من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتمويل الأنشطة الأساسية بما في ذلك رصد انتشار الفيروس، والكشف والتحقيق في الحالات، وتشغيل مختبرات البلدان الوطنية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى توفير 675 مليون دولار أمريكي لتمويل مكافحة فيروس كورونا للاستفادة من وجود فرصة سانحة لاحتواء انتشار الفيروس في وقت مبكر.
وقال منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إن الأمم المتحدة لا ترى حتى الآن أدلة على أن الفيروس ينتشر بحرية، مضيفا “طالما كان هذا هو الحال، لا تزال لدينا فرصة لاحتوائه.”
مخاوف من انتشار الفيروس في بلدان هشة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانون غيبريسوس إن “الانتشار المحتمل للفيروس إلى بلدان ذات أنظمة صحية أضعف هو أحد أكبر مخاوفنا.” وأضاف الدكتور تيدروس أن هذه الأموال ستساعد في دعم هذه البلدان للاستعداد “للكشف عن الحالات وعزلها، وحماية العاملين الصحيين، ومعالجة المرضى بكرامة والرعاية المناسبة. هذا سوف يساعدنا على إنقاذ الأرواح ووقف الفيروس.”
وتقود اليونيسف إجراءات وقائية في البلدان المتضررة بتوفير مستلزمات
النظافة والصحة للمدارس والعيادات الصحية ومراقبة تأثير انتشار الفيروس
لدعم استمرارية الرعاية والتعليم والخدمات الاجتماعية.
المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور قالت “في هذه اللحظة المحورية، يجب
بذل كل جهد ممكن للرد على تفشي المرض” مؤكدة أن الدعم التمويلي “سيدعم
جهودنا العالمية لتعزيز النظم الصحية الأضعف وإبلاغ الأطفال والنساء
الحوامل والأسر بكيفية حماية أنفسهم”.
منذ إطلاقه في عام 2006، قدم صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة أكثر من 6 مليارات دولار، دعما لأكثر من 100 دولة، وساعد مئات الملايين من الناس.
المصدر / نشرة أخبار الأمم المتحدة