السيمر / فيينا / السبت 07 . 03 . 2020 —- مع اخذ الدرس من التجربة الفاشلة لترشیح محمد توفیق علاوي بدات القوی السیاسیة العراقیة حواراتها لاختیار مرشح جديد لرئاسة الوزراء.
وقد اخفق محمد توفیق علاوي في تمریر کابینته الوزاریة تحت قبة البرلمان لاسباب عدیدة من ابرزها :
–1 انقسام القوی السیاسیة الشیعیة أو البیت الشیعي.
– 2 عدم تبني کتل سیاسیة بعینها ترشیح علاوي ولهذا السبب حتی الکتل التي کانت اعلنت تاییدها له سحبت یدها منه في جلسة التصویت.
–3 ضعف الیات التفاوض مع المکونین الکردي والسني واخفاقه فی اقناعهما.
– 4 رفع القوی السنیة والکردیة سقف مطالبها مستغلة انقسام البیت الشیعي.
5- الاشکالیات الواردة في المنهاج الحکومي والکابینة الوزاریة ومن بینها خلو المنهاج الوزاري من موعد الانتخابات المبکرة والموقف من انهاء الاحتلال الامریکي.
ولهذه الاسباب تحاول القوی السیاسیة الشیعیة الان عدم تکرار الخطا الذي وقعت فیه وذلك من خلال اعتماد آلية جدیدة مبنیة علی اولا التوافق داخل البیت الشیعي ومن ثم اجراء حوارات مع المکونین الکردي والسني لضمان الحصول علی ثقة البرلمان.
وفي هذا الاطار عقدت قیادات القوى الشیعیة الخمسة وهي ائتلاف الفتح، وسائرون، والحكمة، ودولة القانون، والنصر اجتماعا فی بیت رئیس تحالف الفتح هادي العامري.
وقال النائب حسن فدعم، عن تيار الحكمة ان القادة اتفقوا على إصدار ورقة عمل مشتركة وآلية جديدة لاختيار رئيس الحكومة المقبل.
وبخصوص اسماء المرشحین أكد فدعم وجود تسعه أسماء تجري مناقشتها وتداولها .
وبحسب الآلية المتفق عليها فإنه يجري اختيار سبعة أسماء لمرشحين محتملين يمتلكون خبرة وطاقة لإدارة المرحلة وتعرض الاسماء على القوى الشيعية الرئيسية، وهي: الفتح، سائرون، دولة القانون، الحكمة، النصر .
ویتاهل كل مرشح يحصل على ثلاثة أصوات من أصل الخمسة للمرحلة القادمة ومن يحصل على ثلاثة أصوات رافضة يخرج من المنافسة ويتم حصر المرشحين فقط اثنان أو ثلاثة كحد أعلى وعلى ضوء ذلك يتم التفاهم مع الكرد والسنة على هؤلاء المرشحين.
وبحسب الآلية الجديدة فإنه يتم جمع نواب الکتل الشیعیة وإجراء عملية انتخاب سري بين المرشحين بجولة واحدة أو جولتين، ومن يحصل على أصوات أكثر من نصف الحاضرين يلتزم الجميع بدعمه والتصويت له وبعدها يرفع اسم الفائز إلى رئيس الجمهورية باسم جميع النواب الشیعة ليتم تكليفه لتشكيل الحكومة .
ومن شان هذه الالیة اذا ما تم تنفیذها ان تضمن اولا التوافق السیاسي وحصول المرشح المقبل لرئاسة الوزراء علی ثقة البرلمان
وثانيا تتفادى الجدل بشان الكتلة الاكبر والتي كانت عاملا مهما في التشظي والانقسام .
المصدر / العالم