السيمر / فيينا / الاثنين 20 . 04 . 2020 — ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ارتديا كمامتين طبيتين خلال اجتماعها يوم الاثنين في دمشق حيث قالا إن الغرب يستغل جائحة فيروس كورونا لأهداف سياسية.
وقالت وسائل الإعلام إن الأسد أعرب عن تعازيه لإيران في وفاة أكثر من 5200 شخص بسبب المرض.
ونقلت وسائل الإعلام عن ظريف الذي ارتدى أيضا قفازا طبيا قوله إن الإدارة الأمريكية أظهرت ”حقيقتها غير الإنسانية“ من خلال رفضها رفع العقوبات عن سوريا وإيران في وقت ينتشر فيه الفيروس في أنحاء العالم، في تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق.
وقال الأسد إن تناول أزمة كورونا كشف فشل الأنظمة الغربية ”أخلاقيا“.
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تبحث تخفيف العقوبات المفروضة على إيران ودول أخرى للمساعدة في مكافحة الوباء لكنه لم يعط أي دلالة محددة على عزمها القيام بذلك.
وقال بومبيو في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي إن الإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بعد أن تخلى الرئيس دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 للحد من برنامج إيران النووي.
وشددت الولايات المتحدة أيضا العقوبات على سوريا منذ بدء الانتفاضة على الأسد في مارس آذار 2011. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها ”تحاول حرمان النظام من الموارد التي يحتاجها لمواصلة العنف ضد المدنيين“.
وتقول الحكومة السورية إنها سجلت 39 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وثلاث وفيات. ويقول مسعفون وشهود إن العدد أكبر بكثير.
وفرض المسؤولون الذين ينفون أي تكتم على عدد الحالات العزل العام واتخذوا إجراءات منها حظر التجول ليلا للحد من انتشار الوباء.
ويشير بعض المسعفين والعاملين في المجال الإنساني إلى أن وجود الآلاف من المسلحين الإيرانيين الذين يقاتلون في صفوف القوات السورية وكذلك الزوار الإيرانيين يعد مصدرا رئيسيا للعدوى في سوريا.
المصدر / رويترز