السيمر / فيينا / الخميس 30 . 04 . 2020 — لاحظت بيانات مواقع المراقبة أن طيران الاستطلاع الأمريكي بدأ بتنفيذ رحلاته بعيدا عن المجال الجوي السوري بحدود 200 كيلو متر، وذلك بعد اعتراض مقاتلة “سوخوي 35” روسية لطائرة تجسس أمريكية “بوينغ بي أ بوسيدون” بالقرب من المجال السوري واقترابها منها بشكل كبير.
وبحسب موقع “آفيا برو”، فإنه بعد اعتراض المقاتلة الروسية “سوخوي 35” لطائرة تجسس أمريكية بالقرب من منظومات صواريخ “إس 400” الروسية في سوريا، أبعد طيران الاستطلاع الأمريكي عملياته لمسافة 200 كيلومتر عن المجال السوري.
وقال الموقع إنه بعد اقتراب المقاتلة الروسية من قمرة القيادة للطائرة الأمريكية، تخلت الولايات المتحدة عن الاستفزازات.
واعتبر الموقع أن عملية الاعتراض التي كان من الممكن أن تتحطم فيها قمرة القيادة للطائرة الأمريكية، جعل طيران الاستطلاع الأمريكي على ما يبدو بقرار من البحرية الأمريكية، في العمل ليس فقط على بعد بضعة كيلومترات من حدود المجال الجوي السوري، ولا حتى عشرات الكيلومترات، بل عدة مئات.
وعرضت المصادر صورة التقطت بعد عملية الاعتراض، تبين أن طيران الاستطلاع الأمريكي تم هذه المرة على مسافة كبيرة جدًا. وقال الموقع: “السبب في ذلك كان الدرس الذي لقنه طاقم “سوخوي 35” الروسي للطائرة الأمريكية، والذي أظهر للجيش الأمريكي استعداده للتصرف بشدة حتى في المجال الجوي الدولي.
علاوة على ذلك، وفقًا لبعض التقارير، بدأ الجيش الروسي أيضًا في تشويش الاتصالات بالأقمار الصناعية، ونتيجة لذلك يمكن للطائرة الأمريكية أن “تضيع” بسهولة وتتعطل في المجال الجوي السوري، وهذا يعرضها للخطأ ويمكن أن تهبط في إحدى القواعد العسكرية في سوريا.
المصدر / سبوتنيك