السيمر / فيينا / الاثنين 01 . 06 . 2020
الخبر:
ستعقد المفاوضات الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة،بحسب مصادر خبرية، في المنتصف الشهر الجاري، أي 15 من يونيو – حزيران.
التحليل:
فيما تم تحديد تركيبة الفريق الاميركي المفاوضي، يبدو أن رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” يريد أن يقدم وزير خارجيته الجديد كرئيس هيئة التفاوض مع الامريكان باعتباره أول مهمة سياسية له.
وفي الوقت الذي تشكك بعض الكتل السياسية العراقية في نتيجة هذه المفاوضات، الان ان شرط تأييد البرلمان لنتيجة هذه المفاوضات، يطمن هؤلاء المشككين الى حد ما.
ويأتي موضوع استمرار تواجد القوات الأميركية في العراق من ضمن المواضيع التي حسم الجدل حوله تقريبا، ويبدو أن قاعدتي أربيل وعين الأسد ستكونان ضمن قائمة المطالبات الأميركية لإستمرار تواجد القوات الأميركية في العراق. لكن علينا أن ننتظر لنرى ماذا سيقرر حول عديد القوات الأميركية، وشروط تواجد هذه القوات على ارض العراق وبقائها فيه.
ويتوقع الكثير من العراقيين، من الحكومة الجديدة، المطالبة بقوة بحقوق الحشد الشعبي في هذه المفاوضات، كما يطالبون بمتابعة ملف “شهداء مطار بغداد” في هذه المفاوضات بشكل جدي، وتحويله الى مطلب رئيسي.
يبدو أن هناك صلة أساسية بين احياء داعش في العراق والمحادثات المقبلة في هذه الأيام، حيث يعتبر الشعب العراقي أن ظاهرة تنظيم داعش تأتي من خارج حدود العراق، ومن ناحية أخرى، يعتبرون القوات العسكرية العراقية كفوءة وقادرة على القتال ضد هذا التنظيم الإرهابي ولا تحتاج الى دعم أجنبي.
الشارع العراقي يطالب الفريق المفاوض مع الولايات المتحدة بالتركيز على تقييم التواجد العسكري الاميركي منذ احتلاله العراق والمطالبة بتقديم تعويضات على الخسائر التي لحقت بالعراق كالقتل وتدمير البنى التحتية والفساد الذي استشرى في البلاد نتيجة السياسات الاميركية الخاطئة لكي يستطيع الفريق المفاوض من اتخاذ قرار اساسي لانهاء المعاهدات السابقة بين الجانبين العراقي والاميركي.
ومن الواضح أن أي قرار جديد بشأن العلاقات العراقية مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي دون دراسة الاضرار والمشاكل الناجمة عن هذه العلاقات في الماضي، ستكون بمنزلة الوقوع في مستنقع جديد ليست نتائجه سوى الغرق في مستنقع اعمق واحتلال آخر.
المصدر / العالم