السيمر / فيينا / الجمعة 19 . 06 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
معظم بل غالبية علماء ومثقفوا الغرب عندما يسلمون يركزون على اقوال الرسول محمد ص وكلام الأمام علي بن ابي طالب ع حول التمسك بقيم الاخلاق والعدل والمساواة، عالم اللاهوت الدنماركي المرحوم بدرسن درس التاريخ والثقافة العربية الإسلامية والف كتاب علي ومعاوية واختار أن يضع شجرتان على غلاف كتابه جعل اسم معاوية على شجرة جرداء، ووضع اسم علي ع في شجرة خضراء مثمرة، دافع عن محمد ص وعن علي بن ابي طالب ع اكثر من العرب والمسلمين، بل قال ان الدين الذي جاء به محمد من ربه وقاتل على تاويله ابن عمه علي بن ابي طالب ع يحمل قيم تصلح أن تكون قوانين في دساتير البشرية لخدمة الانسانية لكن قريش امنت في دين محمد وتمسكت بجاهليتها، امس الأستاذ الأخ الدكتور الشيخ عبدالهادي الطهمازي نقل عن الأمام علي ع هذه الحكمة
قال امير المؤمنين (ع): آفة الزعماء، ضعف السياسة.
غرر الحكم ص181
كلمة ما اروعها، الأمام علي ع حدد افة الساسة العرب والمسلمين الحقيقية أن افة القادة ضغف السياسة أن أن الزعيم العربي والمسلم سواء كان سنيا ام شيعيا عربيا أو كورديا يقود جماهيره ومكونه وفق ارائه الخاصة ويطبق راي فرعون عندما قال لقومه اريكم ارى، ،بل ويعتقد فرعون كما يعتقد قادتنا أنهم يقودونا في طريق الرشاد ، بينما دول العالم من يرسم السياسات الخارجية لبلدانهم وبالذات مثل حدهمأمريكا واوروبا الغربية مراكز دراسات اساراتيجية، أتذكر احد زعماء شيعة العراق اجتمع مع جون كيري واخذ معه وفد تفاوض أعضاء الوفد التفاوضي ليس بالمستوى المطلوب أحدهم خباز، وتم وضعه بهذا المنصب بسبب قرابته من هذا الزعيم الهمام، رحم الله محمد علي رجائي كان دكتور ويعمل في بيع سكائر عندما كان طالبا جامعيا لكي يوفر لتفسه مصروفه لانه من عائلة فقيرة، بحياتنا كان في منطقتنا الريفية شاب بذلك الوقت نتفوق بالدراسة من عائلة جدا فقيرة، يضطر يعمل حمال بعد دوامه من المتوسطة والاعدادية لكي يوفر له مصروف وكان متفوقا بالدراسة حصل على درجات تؤهلة الدخول إلى كلية طب لكنه ذهب إلى معهد صحي للتصوير بسبب الفقر ولم يخلص من ارهاب صدام الجرذ وتعرض للأذى والظلم، كلمة الأمام علي ع هذه افة الزعماء ضعف السياسة كلمة راقية حددت ضعف وسذاجة القادة العرب والمسلمين الذين يقومون الناس وفق ارائهم الشخصية وهذا مانراه بشكل جلي وواضح في العراق عندما وصل ساسة الصدفة لمركز القرار لعبوا لعب قذر في تدمير هذا الشعب المسكين واستمر الظلم والقتل للأسف بأيادي فلول البعث قتلة أبناء الشعب العراقي، بظل قيادة هؤلاء الساسة السذج والاغبياء والذين سرقوا حتى ابتسامة الناس وجعلوا حياتهم جحيما وبؤس وقهر، قدمنا قوافل من الشهداء ويفترض بمن يقرأ بيان النصر على داعش الاعلاميين الذين جرحوا بمعارك التحرير لكن الذي حدث تم اعطاء بيان النصر تقراه سهير القيسي المؤيدة للقاعدة وداعش والشاتمة للجيش والقوات الامنية وتصفهم في الفرس والخونة، للأسف عشنا اقذر فترة وتمنيت مت قبل هذه الفترة ولم أرى خناثة وجبن قادتنا السيئين