السيمر / فيينا / الخميس 25 . 06 . 2020
كاظم اللايذ
بوجههِ , الذي يُشبه وجوهَ سكنة الجحيم
يطلّ علينا المتكهّنُ من الشاشة
لينبئنا : أنّ فناء العالمِ
سيحلّ بعد شهر …
…….
أنا أمسكُ حفيدي من يدهِ
لأذهبَ به الى الحلاّق .
البستانيّ يرتقي نخلة جارنا ,
ليهيئَ أعذاقَها للموسم الجديد .
عجائزُ مرحاتٌ يُهرعنَ الى الباصِ ,
يبغينَ الذهابَ للتبضعِ للعيد .
عمالُ النظافةِ ببدلاتهم الصفرِ
يكسرون هدأة الصبحِ
بحاوياتهم المتراطمةِ على الأرصفة .
طيورٌ بيضٌ مهاجرة ٌ
تتفرجُ علينا من عنان السماء .
….
كرةُ الأرضِ , ما فتئتْ تدور
كما نبّهَنا الى ذلك أولَ مرةٍ
البولندي ( كوبرنيكوس ) قبل خمسة قرون .
الناعور الكوني بسرفاته العملاقة
التي تناطح بسموقها سقوف السماوات
ما زالت تدور ولا تكفّ عن النشيج .
نبوءةُ المتكهّن
منديلٌ ورقيٌّ على الرصيفِ ,
تكنسه الريح ُ
فيحمله عمالُ النظافةِ – مع الأزبال –
الى الحاويات .