الرئيسية / مقالات / سلاح المقاومة

سلاح المقاومة

السيمر / فيينا / الاثنين 29 . 06 . 2020

الشيخ حسن عطوان

📌 نَفْسُ المطلب ،،
ونَفْسُ الشعار ،،
ونَفْسُ الإسلوب ،،
في لبنان والعراق ..

” نزع سلاح المقاومة ” ..

ولبنان ليست محل كلامنا ،،
اما في العراق ،،
فلايحتاج المرء الى مزيد ذكاء ليعرف من وراءه  ..
انهم أعوان السفارة في بغداد ..
وقواعد الموساد في أربيل ..
وزبائن سفارات بعض دول الخليج ..

📌 لكن في العراق توجد خصوصية ،،
أن الشعار يردده مخلصون ايضاً ،،
لدوافع شتى ..
منها : الحرص على هيبة الدولة ..
ومنها : وجود تجاوزات تكتنف حركة بعض الفصائل ، ووجود فساد عند بعضها الآخر ..
ومنها : خشية البعض من أن يكون وجود الفصائل تقوية لمحور ايران ،،
أو أنه يجر العراق لمعركة لامصلحة له فيها ..
او ،، او ..

📌 نعم نريد دولة مهابة قوية ،، ولكن :
اولاً دعونا نطمئن انه توجد لدينا دولة ..
وبعد ذلك نطالب بحصر السلاح بيدها ،
اما مع عدم وجود دولة ،،
فبقاء السلاح بيد المجاهدين مع سلبياته فهو لايقايَس بإنتهاك اعراضنا ودمائنا من قبل داعش واخواتها ،،
بل لولا هذا السلاح ورجاله فقد يصل الأمر الى حد ربط خيول الوهابية في أضرحة أئمتنا !

بل سنحتاج للفصائل في الدفاع عنا في المعركة التي قد يفرضها علينا شركاء الوطن ولو بعد حين ..

بل أنّ وجوده قد يكون رادعاً لمن يفكر بإقتطاع مايرغب من الوطن كيفما يشاء .

📌 أما قضية ” محور ايران ”
فلا أنفِ أن لإيران تدخلاً ،،
ولعله ضارٌ  في بعض الأحيان ،،

ولكن في المنطقة مشروعان :
مشروع وهابي قذر كل همه إستئصال التشيع وإسقاط مكامن قوته ، جرّب ذلك عسكريا ، وفشل ببركة الفتوى العظيمة وتضحيات ابنائنا من الحشد ، ومساعدة ايران ،،
ويجرب الآن إختراقات ناعمة ..
ومشروع آخر يقاوم المشروع الاول ، تقف ايران على رأسه ،،

مشكلتنا هي ان المشروع الاول اذا انتصر على المشروع الثاني فسيسحقنا في طريقه ؛
لاننا شئنا ام ابينا محسوبون على ايران ، ولانمتلك مقومات الدفاع عن النفس ،
فلابد لنا _ في الأفق المنظور على الأقل ولو مكرهين _ أن ننسق المواقف مع ايران .

📌 انتم رأيتم في أول أيام سقوط ثلاث محافظات بيد داعش ،،
عندها كادت بغداد أن تسقط ،،
الدواعش على اطرافها ، وآلآف العناصر من الخلايا النائمة في بغداد تنتظر ساعة الصفر ، والإعلام العربي يبشر بسقوطها ،،
والدول العربية شعوباً وحكومات تدعو ل ” المجاهدين ” بالنصر على الروافض !!
السعودية والإمارات وقطر تمول الدواعش وتدعم بالسلاح والتخطيط المخابراتي !
وهؤلاء جميعا ومن لفّ لفهم كانوا يرسلون لنا آلاف الإنتحاريين ليفجروا أنفسهم في تجمعات الأبرياء ..
اميركا تنكرت لإتفاقية الإطار الاستراتيجي ، ورفضت تسليم صفقات السلاح المدفوعة الثمن !
دواعش العملية السياسية كثّفوا الجهود لزيادة الفوضى ، البعثيون يهنئون  بعضهم البعض .
بعبارة موجزة : عندما تخلى الكل عن العراق !
الوحيدة ” ايران ” هي التي وقفت معه !!
قد تقول مصلحتها في ذلك ، اقول لك : لامانع ، هذا يعني ان مصلحة بلدينا متطابقة او متقاربة مقابل المشروع الوهابي ،،

📌 وقد يقال كما قيل أنه يمكن ألا نكون مع هؤلاء ولا مع هؤلاء !
والجواب : لو أغمضنا النظر عن المبدئيات ، انّ العراق لايمتلك مثل هذا الخيار في وضعه الحالي ، ولو استطاع محور الوهابية واسرائيل هزيمة ايران لاسمح الله فسيسحقنا الآخر بدون رحمة !
بل أن محور العدو يرى أن كسر ايران يمر عبر كسرنا ..

📌 والى أن تتحقق لدينا دولة وقانون ،
فكرامتنا لاتحفظ إلا بسلاح المجاهدين ،
ومَن يطلق عبارة حصر السلاح بيد الدولة هو واحد من هؤلاء :
اما انه مخلص انصب نظره على زاوية من الصورة ، ولم يلحظ بقية الزوايا .
أو انه لايدري انه لاتوجد عندنا دولة .
او جاهل يردد مايقوله الاخرون .
او لديه ميليشيا لايريد سلاحاً مجاهداً يعلو عليها .
او سياسي يريد ان يجامل السنة والكرد وبعض الشيعة .
او مشبوه يدور في فلك الوهابية واميركا واسرائيل .
أو هو ممن يخطط لمعركة مستقبلية معنا ، ويعمل من الآن على إضعافنا .

📌 وأية دعوة بدمج الحشد بوزارتي الدفاع أو الداخلية او فرض اسلوب المحاصصة ايضا فيه ، يشملها نفس الكلام .

📌 الدولة ليست بيدنا ،
والجيش قبل تأسيس الحشد لم يكن ناقص العدد والعدة ، بل مصيبته في وجود بعض القيادات الخائنة او المتخاذلة بسبب المحاصصة ، وربط الحشد بالقرار السياسي كما هو في الجيش والشرطة يعني تكرر نفس المصيبة .

📌 خصومنا يريدون ” نزع ” مكامن قوتنا ،،
وليس هجومهم على الحشد من منطلق وجود سلبيات فعلية كما يصور اعلامهم ذلك ..

📌 حتى القوات المسلحة من غير الحشد التي يسكتون عنها الآن ، لمّا كانت مصدر قوتنا الوحيد كانوا يسمونها : الجيش الصفوي والمجوسي ، وسيعودون لذلك لو إستطاعوا إزاحة الحشد لاسمح الله .

📌 من الغريب أن يخدعنا العدو فنطالب نحن بحصر السلاح بيد الدولة ..

📌 نعم لوجود السلاح بيد الفصائل مساوئ جمة ،،
لكن الأولوية لمعركتنا مع الذين لايخيفهم إلا الحشد ،،

اترك تعليقاً