الرئيسية / مقالات / شيخ من ذهب في صلاح الدين ينقذ 150 عراقيا من الذبح

شيخ من ذهب في صلاح الدين ينقذ 150 عراقيا من الذبح

السيمر / فيينا / الاربعاء 22 . 07 . 2020

عباس راضي العزاوي

ليس من طبعي ان ابالغ برد الفعل ولا اشتم احد دون ان يبدأ هو, ولكن اصفع من يصفعني بجنون , وارد الصاع صاعين على من يشتم اهلي او مذهبي او وطني , سمها تطرف سمها ماشئت , هذا انا وبدون قناع , لااجيد التزلف, ولا اتقن فن تغليف الحقائق ولكني امنح الشكر لمن يستحقه, وارفع من هو جدير بالاحترام.

قبل سنين وفي اوج الصراع مع داعش والامور كانت ملتبسه على الجميع من هول سقوط المحافظات الغربية والمشاعر متأججة وساخنة حد الاشتعال , رقص البعث واتباعه , وصمت الاعلام وارتفع ازيز الرصاص  ورائحة الموت والشعور بالخيانة  والخذلان بعد مذبحة سبايكر المروعة, اتصل بي شاب من صلاح الدين وقال في حينها , ابن عمي انا جميلي من صلاح الدين , احتاج منك ان تنشر هذه القضية المهمة في صفحتك.

 ارسل لي قوائم بأسماء اكثر من ( 150) شخص مع ارقام هواتفهم وفيديو يصعدون حافلة وبعد ان فحصت جميع الوثائق واتصلت ببعض الارقام عن طريق اصحابي في العراق فاتضح ان الامر كما يقول .

انه الشيخ الشجاع ثامرمحمد ظاهر الجميلي ( ابو ساجر ) وقف وقفة رجال حقيقيين في اشد المواقف خطورة وحساسية  بعيدا عن الاعلام وبعيدا عن اعين الناس , ليستضيف ( 150)  ضابط وجندي عراقي من الوسط والجنوب انقطعت بهم السبل في بيته وبيوت عشيرته, في تحدي لايليق الا بالرجال الشجعان, ولم يترك الامر هكذا بل تحدث ومن معه من ابناء عشيرته مع بعض افراد الدواعش قبل وصول القوات العربية والبعثية من المجاميع الارهابية.

 لن اسلمكم الجنود فهؤلاء ضيوفي وهم بلا سلاح!!! هكذا وبقلب صلب وارادة الرجال الاشداء ابناء القبائل العربية التي تحمي الدخيل, فقد استحضر هذا العراقي الفخر كل قيم الشهامة  ليساهم في انقاذ هذه الاعداد الكبيرة من ابنائنا  ابناء العراق من الضباط والجنود وكاد ان يعرض اهله وابناء عمومته للابادة.

اشتعل الاعلام الرسمي  بالحديث عن ام قصي  وهي سيدة تستحق التقدير على شجاعتها المميزة  بالحفاظ على 58 شاب عراقي من الوسط والجنوب , ووصل الامر انها كرمت من الجميع  رسميا  في العراق وحتى عالميا لشجاعتها الاستثنائية, وتطوع احد الفنانين ليصنع لها تمثال هي تستحقه بلا ريب.

 لكن ماثارني كالعادة هي المواقف الرسمية الماصخة من بعض الساسة الذين اعتبروا ان الشيخ مع الارهاب طالما لم يحدث له شي!!! ـ حسب حديثه معي ـ  اي حمق هذا واي تفاهه تتلفعون بها , وهل جزاء الاحسان الا الاحسان!!!؟ كيف يكون مع الارهاب وينقذ هذه الاعداد من الرجال , ثم ان تسليمهم كان اسهل الحلول المتاحة.

ولكن المفاجأة التي افرحتني ان الموضوع وصل للاعلام العراقي وان بشكل محدود وتم تكريم هذا الشيخ الجليل الذي اسر قلبي بشهامته ومروءته من قبل اهالي بابل وشيوخها وليس الحكومة المنشغلة بالسرقات والتوافقات ,فحكومتنا الفاسدة لاتكترث بالشجعان فهي لاتفهم هذا المعنى الرجولي ولا تصدق ان هناك رجالا حرروا الارض وهناك رجالا صانوا الامانة وهناك شيوخ من ذهب حفظوا دماء ابناء العراق من الذبح.

فتحية كبيرة لهذا الرجل الاستثنائي تحية بقدر شموخ العراق وتاريخه الجليل فقط هؤلاء ابناء العراق الذين نفتخر بهم وبمواقفهم,

فهل سنرى من الحكومة من يكرم هذا الرجل كما يستحق!!؟

الفيديو المفترض ارسالها مع المقال اكبر من المحدد المقرر بالرسالة , ارسله لمن لديه رغبه باضافته منفردا؟

اترك تعليقاً