الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ضد ايران؟

قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ضد ايران؟

السيمر / فيينا / الاحد 09 . 08 . 2020

الخبر: قبل يومين من التصويت على المشروع الامريكي في مجلس الامن طالبت قطر و5 دول أعضاء في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي، مجلس الامن الدولي بتمديد حظر التسليح المفروض على ايران.

التحليل:

– في الوقت الذي من المقرر فيه ان يتم طرح مسودة المشروع الامريكي حول تمديد حظر السلاح المفروض على ايران الثلاثاء المقبل، ومع ان امريكا قطعت الأمل تماما من موافقة الصين وروسيا على المسودة، قامت 6 دول من أعضاء مجلس تعاون دول الخليج الفارسي بتقديم طلب الى مجلس الامن تطالب فيه بتمديد الحظر المفروض رغم انه يجب ان ينتهي طبقا للقوانين الدولية. ورغم انه من المعلوم ان اعضاء هذا المجلس يتبعون موقف السعودية دون ان يجادلوها، إلا ان موقف قطر المتعاطف مع بقية هؤلاء الاعضاء يثير التساؤلات. فقطر التي فرضت عليها السعودية وحلفاؤها حصارا كاملا وقطعت عليها الطرق البرية وهددتها بقطع الطرق البحرية أيضا لجأت الى ايران التي ساعدتها ووقفت الى جانبها في وقت كانت السعودية تحرك منافسي امير قطر لازاحته من العرش.

– الحقيقة ان احدى اسباب استقالة برايان هوك فشل الاستراتيجية الامريكية ضد ايران. وفي ظروف كهذه اعتُرف خلالها سياسيا وإعلاميا بالفشل الامريكي لم يكن قيام مجلس التعاون بهذه الخطوة مستبعدا، لكنه من غير المعروف على ماذا اعتمد هؤلاء في هذه الخطوة سواء من ناحية مصالحهم السياسية او اعتمادهم على استراتيجية ما!.

-في الوقت الذي اعطى فيه برايان هوك مكانه لاليوت ابرامز المعروف بعدائه لايران وفنزويلا، ومن حيث انه لم يمر سوى اسابيع على رسو سفن ايرانية على شواطئ فنزويلا فإنه من المتوقع ان تبقى انجازات ابرامز مليئة “بلا شيء” حتى اقامة الانتخابات الامريكية.

– نظرا الى ان القيادة العمانية لاتزال جديدة العهد وبالنظر الى المشاكل التي تعانيها القيادة الكويتية نتيجة مرض اميرها وتعيين خلفاء له، فلم يكن موقفهم ضد ايران بعيدا عن التصور، وأما موقف قطر الموافق لمن اقسم على عداوة الشعب القطري فهو ما يثير التساؤل. يبدو ان قطر اضحت رويدا رويدا تتجه نحو الموافقة على الشروط السعودية الأحد عشر. وبشكل غير معلن ستقبل بها. مع العلم ان التاريخ اثبت ان السعودية لا تتوانى عن تصفية الحسابات مع جيرانها كلما سنحت لها الفرصة.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً